اللقب الخامس فى أمم إفريقيا لمصر .. قصة عشق فى ستاد القاهرة وخطفه من أنياب أفيال كوت ديفوار

 

تستضيف الكاميرون فعاليات النسخة ال 33 من بطولة كأس أمم إفريقيا، والتي ستقام خلال الفترة من 9 يناير وحتى 6 فبراير المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا إفريقيًا.

وتسيطر المنتخبات العربية على هذه البطولة، حيث توج بها العرب 12 مرة، بواقع 7 ألقاب لمصر ولقبين للجزائر، ولقب وحيد لتونس والسودان والمغرب.

كما توج بها 16 مدربًا أجنبيًا، مقابل 10 مدربين من داخل القارة الإفريقية أبرزهم حسن شحاتة الذي توج مع مصر ب 3 ألقاب متتالية، والغاني تشالز غيامفي الذي حصد مع منتخب بلاده 3 بطولات.

نسرد خلال السطور التالية بعض من حكايات كأس الأمم الإفريقية عام 2006 والتي أقيمت في مصر، وابتسمت وقتها لأصحاب الأرض بعد الفوز كوت ديفوار.

حكاية خامس ألقاب مصر في الأمم الإفريقية

بعد آخر تتويج للمنتخب المصري في كأس الأمم الإفريقية 1998 ببوركينا فاسو، شاركت مصر في 3 نسخ متتالية من البطولة القارية أعوام 2000 و 2002 و 2004.

حيث ودعت مصر نسخة عام 2000 والتي استضافتها غانا ونيجيريا أمام المنتخب التونسي بهدف نظيف في دور الثمانية، ليتكرر نفس السيناريو في نسخة 2002 في مالي أمام المنتخب الكاميروني، قبل أن تفشل في عبور الدور الأول في نسخة 2004 بتونس.

حتى جاءت الليلة التي لم تنم القاهرة فيها إطلاقًا احتفالاً بتتويج المنتخب المصري بكأس الأمم الإفريقية 2006 والتي استضافتها الدولة المصرية.

الفشل المعتاد في التأهل للمونديال

تم دمج تصفيات الأمم الإفريقية وقتها مع تصفيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث تأهل فقط متصدر كل مجموعة إلى المونديال، في حين صعد أفضل ثلاث فرق بالمجموعات ال 3 إلى كأس الأمم الإفريقية.

وكانت المجموعة الثالثة الاستثناء الوحيد والتي ضمت مصر “البلد المضيف” بسبب تأهلها إلى كأس الأمم كونها البلد المنظم، وبالتالي تم منح البطاقة الأخيرة إلى ليبيا التي احتلت المركز الرابع.

وكانت مجموعة مصر في التصفيات المؤهلة تضم منتخبات، ساحل العاج والكاميرون وليبيا والسودان وبنينخ، واحتلت مصر وقتها المركز الثالث برصيد 17 نقطة جمعتها من 10 مباريات، فازت في 5 لقاءات وتعادلت في مباراتين وهزمت في 3 لقاءات، وبالتالي فشلت مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم بإيطاليا 2006.

قائمة الفراعنة في أمم إفريقيا 2006

ضمت قائمة المنتخب الوطني في البطولة 22 لاعباً هم، عصام الحضري وعبد الواحد السيد ومحمد عبد المنصف وإبراهيم سعيد وطارق السيد وعبد الظاهر السقا ووائل جمعة وأحمد السيد ومحمد عبد الوهاب وأحمد فتحي وأحمد حسن ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة ومحمد شوقي وحسن مصطفى وأحمد عيد عبد الملك وحسام حسن وأحمد حسام ميدو وعماد متعب وأسامة حسني وعمرو ذكي وعبد الحليم علي.

ضربة البداية “دور المجموعات”

أجريت قرعة دور المجموعات والتي أسفرت عن وقوع منتخب مصر في المجموعة الأولى بجانب منتخبات، ساحل العاج والمغرب وليبيا.

واستهل الفراعنة مشوارهم في دور المجموعات يوم 20 يناير 2006 بمواجهة نظيره الليبي، ونجحت مصر في الفوز بثلاثة أهداف نظيفة بأقدام وأحمد حسام ميدو ومحمد أبو تريكة وأحمد حسن.

وخاض المنتخب المصري ثاني لقاءاته في دور المجموعات أمام شقيقه المغربي والذي تعادل معه سلبياً، قبل أن يختتم مشواره في الدور الأول بالفوز على ساحل العاج بثلاثة أهداف مقابل هدف، بأقدام عماد متعب “هدفين” ومحمد أبو تريكة؛ ليتأهل الفراعنة إلى دور الثمانية.

الدور ربع النهائي

التقى الفراعنة في الدور ربع النهائي مع نظيرهم الكونغولي، ونجحت كتيبة حسن شحاتة في الفوز برباعية مقابل هدف بأقدام أحمد حسن “هدفين” وحسام حسن وعماد متعب؛ لتتأهل مصر إلى الدور نصف النهائي.

الدور نصف النهائي

واجه المنتخب الوطني في الدور نصف النهائي مع نظيره السنغالي الذي تأهل على حساب المنتخب الغيني، ونجحت مصر في تحقيق الفوز والتأهل بصعوبة بالغة، حيث تقدم الفراعنة بهدف في الشوط الأول بأقدام أحمد حسن قبل أن يتعادل أسود الترينجا في الدقيقة ال52؛ ليحل عمرو ذكي بديلاً لأحمد حسام ميدو ويحرز الهدف الثاني بعدها بلحظات من نزوله لأرض الملعب؛ لينجح المنتخب المصري في التأهل إلى المباراة النهائية للمرة السادسة.

المباراة النهائية “التتويج الإفريقي الخامس”

اصطدم المنتخب المصري في المباراة النهائية بمنتخب ساحل العاج الذي تأهل على حساب نظيره النيجيري، والذي كان يبحث عن الثأر في هذه المباراة تعويضًا لخسارته أمام مصر في دور المجموعات.

أقيمت المباراة يوم 10 فبراير 2006 على ستاد القاهرة الدولي، بحضور رئيس الجمهورية وقتها الراحل محمد حسني مبارك، والكاميروني عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي سابقًا، والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم سابقًا.

انطلقت المباراة تحت حضور جماهيري مكثف من الجماهير المصرية تقدر ب 80 ألف متفرج، وتحت صافرة تحكيمية من تونس بقيادة الدولي مراد الدعمي، وبمعاونة الرواندي سليستيان جونجيرا والجزائري إبراهيم دجيزار.

وخاض المنتخب المصري المباراة النهائية بتشكيل مكون من، عصام الحضري ومحمد عبد الوهاب وإبراهيم سعيد وعبد الظاهر السقا ووائل جمعة ومحمد شوقي ومحمد بركات وأحمد حسن ومحمد أبو تريكة وعماد متعب وعمرو ذكي.

وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين المنتخبين وسط محاولات كثيرة؛ لتسجيل هدف الفوز والتتويج؛ ليلجأ الفريقين لوقت إضافي.

لجأ المنتخبين لوقف إضافي على شوطين وأضاع أحمد حسن ركلة جزاء في الدقيقة 98 من عمر الشوط الإضافي الأول؛ ليلجأ بعدها الفريقين لركلات الترجيح والتي ابتسمت لصالح مصر بفضل تألق وبراعة عصام الحضري في حراسة المرمى؛ ليتوج الفراعنة بكأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة.

 

 

إقرأ أيضاً : حكاية ثالث ألقاب مصر في كأس الأمم الإفريقية