العاب جماعيةكأس العالمكرة قدمىرئيسية

حكايات من المونديال.. نسخة فرنسا 1938.. الحرب العالمية الثانية تلوح في الأفق.. إيطاليا تحافظ على لقبها وإخفاء كأس البطولة في صندوق أحذية

تحتل بطولات كأس العالم أهمية خاصة لدى الجماهير في كل أنحاء العالم.. فهي المجمع العالمي لكل نجوم اللعبة ولكل المنتخبات في تحد خاص للوصول إلى المنصة الأهم في التتويج في حياة أي لاعب أو أي منتخب.

تتويج نيوز يهتم دائما بكافة الألعاب الرياضية وعرض التاريخ المثير لكل البطولات فى خدمة حية لجماهيره وقرائه لتقديم كل ما يتعلق بأي بطولة.. ومع الاقتراب من انطلاق من بطولة العالم 2022 التي تقام هذا العام في قطر ولأول مرة فى دولة عربية نستعرض التاريخ الطويل لبطولات كأس العالم.

مونديال 1938:

يوم 13 أغسطس 1936، عقد جول ريمي رئيس الاتحاد الدولي اجتماعًا في برلين لتحديد منظم بطولة كأس العالم القادمة.

وتم التصويت على فرنسا، وهذا أغضب دول أمريكا الجنوبية، لأنها اعتقدت أنه سيحدث تناوب بين القارة اللاتينية وأوروبا في التنظيم، وقررت أوروجواي والأرجنتين الانسحاب من البطولة، كما أعلنت إسبانيا انسحابها من التصفيات بسبب اندلاع الحرب الأهلية.

تم التأكيد في الاجتماع على أن تتأهل فرنسا كمنظم، وإيطاليا كحامل للقب بشكل تلقائي.

وتم استمرار هذا النظام حتى تم إلغاء تأهل حامل اللقب مباشرة في كأس العالم 2006.

كما تم اعتماد مشاركة 16 منتخبًا وهم، إيطاليا، فرنسا و11 منتخبًا من أوروبا، ومنتخبين من الأمريكتين، ومنتخب من آسيا.

إذ تأهلت كوبا، البرازيل، وجزر الهند الشرقية من خارج القارة العجوز.

فيما لم تشارك النمسا في المونديال، رغم تأهلها لأنها اتحدت مع ألمانيا إبان فترة الزعيم النازي أدولف هتلر، ولم يمنح الاتحاد الدولي لكرة القدم حينها المنتخب اللاتفي حق المشاركة محل النمسا كونه الفريق المهزوم في الملحق المؤهل، لتصعد السويد لربع النهائي مباشرة.

أبهرت فرنسا العالم باختيار 10 ملاعب لتنظيم الحدث الكروي الأهم في العالم، والذي ضم 13 حكمًا لم يكن بينهم أي حكم لاتيني.

انطلقت البطولة في 5 يونيو 1938، وسط أجواء سياسية ملبدة بالغيوم، حيث بات الجميع يخشى من حدوث حرب عالمية ثانية بسبب فاشية موسوليني في إيطاليا ونازية هتلر في ألمانيا.

أقيمت البطولة بنظام خروج المغلوب منذ المرحلة الأولى، وكانت تحسم المباريات في التعادل بعد 90 دقيقة بـ30 دقيقة من الوقت الاضافي، وفي حال ولم يفز أي فريق كان يتم إعادة اللقاء.

مباراة البرونزية للمرة الأولى تاريخيًا

أقيمت لأول مرة مباراة لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع، وفازت البرازيل على السويد بنتيجة (4-2)، لكن وسط أحزان من راقصي السامبا لأنهم شعروا بأن البطولة كان ينبغي أن تصبح من نصيبهم.

النهائي الناري

وشاركا منتخبا المجر وايطاليا في النهائي بنفس طريقة اللعب (4-3-3)، والمجر كانت تمتلك مثلث خارق في الهجوم بقيادة تيتكوشي وشارش وشاروشي، وراهنت الصحافة الفرنسية عليهم لأن الأوروبيون كانوا يرفضون فاشية موسوليني وقتها.

أقيم النهائي في على الاستاد الأولمبي في باريس، وتقدمت إيطاليا سريعاً عن طريق كولاسي في الدقيقة 6، غير أن المجر تعادلت على الفور بعدها بدقيقتين عن طريق الخارق تيتكوشي.

فجأة غيرت إيطاليا استراتيجيتها ودشنت هجوم كبير وتفوقت بهدف لبيولا، ثم عاود كولاسي التسجيل لينتهي الشوط الأول بنتيجة (3-1)، ثم ضغطت المجر في الشوط الثاني بقوة لكن مدافعي منتخب إيطاليا قاوموا بشراسة.

سجلت المجر أخيرًا هدفًا ثانيًا في الدقيقة 70 عن طريق الهداف شاروشي.

وتوقع الجميع أن تتعادل المجر، ولكن بيولا نجح بمهارته الاستثنائية نجح في تسجيل هدفًا رابعًا، لتنتصر إيطاليا (4-2)، وتصبح بطلة العالم.

ويرفع مياتزا كأس العالم، وسيصبح إيطاليا أول منتخب يحقق اللقب مرتين على التوالي، ويهيمن على العالم في بطولة شهدت 18 مباراة و84 هدفًا.

ثم توقفت البطولة بسبب الحرب العالمية الثانية لمدة 12 عامًا، وعادت إليها الروح في عام 1950.

وبهذا، كانت إيطاليا حاملة للقب العالمي لمدة 16 عام (من 1934 إلى 1950)، وهي أطول مدة لمنتخب حمل لقب بطل العالم.

إخفاء كأس البطولة في صندوق أحذية

خلال هذه الفترة قام نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الدكتور أوتورينو باراسي بإخفاء الكأس العالمية في صندوق حذاء، ووضعها تحت سريره طيلة فترة الحرب العالمية الثانية، وبتلك الصورة حماها من الوقوع تحت أيدي قوات الاحتلال.

هداف البطولة يسجل هاتريك حافيًا

ومن المفارقات في البطولة أن شهدت منافسات دور الـ16 من البطولة مواجهة بين منتخبي البرازيل وبولندا.

وانتهت المباراة 6-5 لصالح المنتخب البرازيلي، سجل منها ليونيداس دا سيلفا لاعب السامبا 3 أهداف من أصل 6 سجلهم لاعبي فريقه.

ومن المفارقات أيضًا أن المباراة شهدت هطول الأمطار، فقام اللاعب بخلع الحذاء، حيث كان ذلك مسموحا اللعب بدون حذاء وقتها، وسجل الثلاثية “حافي القدمين”.

وهو ما “دا سيلفا” لقب هداف البطولة برصيد 7 أهداف بفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى