حكاية بطل.. عبد المنعم الجندي.. عامل المطبعة الذي رفع اسم مصر في أولمبياد روما

أيام قليلة وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها رقم 33 والتي تستضيفها العاصمة الفرنسية “باريس” خلال الفترة من 26 يوليو وحتى 11 أغسطس المقبلين.

ويستعرض موقع “تتويج نيوز” مع قرائه تاريخ الألعاب الأولمبية وقصص أبطال مصر السابقين والذين أبهروا العالم أجمع وحصدوا ميداليات أولمبية وسطروا التاريخ الأولمبي للفراعنة في سلسلة بعنوان “حكاية بطل”.

وينتظر الملايين حول القارات بداية البطولة حيث إنها أهم حدث رياضي في العالم خلال 4 سنوات.

واليوم حكايتنا مع أول مصري وعربي يتوج بميدالية في الأولمبياد وهو البطل عبد المنعم الجندي.

ولد الجندي في 1 ديسمبر عام 1936 لأسرة بسيطة في محافظة الإسكندرية، وكانت حياته صعبة في طفولته حيث عمل الجندي في إحدي مطابع حي المنشية منتصف الأربعينيات وهو في العاشرة من عمره، بديلًا لوالده المتوفى الذي كان يعمل في نفس المطبعة، وذلك من أجل أن يعول أسرته، وفي نفس الوقت كان الجندي بدأ يتعلم رياضة الملاكمة وانضم للنادي الأوليمبي لتبدأ مسيرته منه.

ونجح “الجندي” في الفوز بخمس بطولات عالم عسكرية وذهبية بطولة إفريقيا عام 1965 وفاز بجائزة أفضل ملاكم في إفريقيا ثم اعتزال اللعبة عام 1963 بعد ذلك واتجه للتدريب بالنادي الأوليمبي.

الإنجاز الأبرز في مسيرة الجندي هو أنه أول عربي يحقق ميدالية أولمبية في الملاكمة، بعدما حقق الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية بروما 1960 وهي نفسها الأولمبياد التي شهدت تحقيق الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي ميدالية ذهبية.

وكرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمنحه وسام الدولة من الطبقة الأولى تقديرًا لإنجازه ورفع العلم المصري في واحدة من أشرف ساحات التنافس.

حصل على بطولة إفريقيا للملاكمة في عام 1965 ولقب ببطل إفريقيا وقتها، قبل أن يعلن أعتزاله وهو في قمة مجده وعطائه، بعد أن سطر تاريخا مليئا بالانجازات والبطولات.

خاض 261 نزالًا لم يهزم سوى في 3 فقط طوال تاريخه، وبعد اعتزاله عاد ليواصل عمله في المطبعة حتى وافته المنية في 2011 عن عمر ناهز الـ75 عاما.