العاب فرديةرفع أثقال

صاحبة أول ميدالية ذهبية تونسية في أولمبياد الشباب بالأرجنتين غفران بالخير تعلن اعتزالها على الهواء وتبكي ظروفها 

تونس : إيمان قدرية الحساني

أعلنت البطلة الأولمبية والعالمية لرفع الأثقال التونسية غفران بالخير ، صاحبة ذهبية أولمبياد الأرجنتين ، إعتزالها على المباشر في سهرة الأمس على القناة الوطنية الأولى وسط صدمة مذيعة البرنامج والحاضرين .

وكانت غفران قد تحصلت على عدة ميداليات ورفعت عشرات آلاف الكيلغرامات على كتفيها رافعة معها عاليا راية وطنها .

وفازت الرباعة التونسية غفران بالخير بذهبية مسابقة رفع الأثقال لوزن (58-) في أولمبياد الشباب الصيفي بالأرجنتين بوينس آيرس 2018 إثر تحقيقها أفضل مجموع ( 194 كيلوغرامًا) في مجموعتها المتكونة من ثماني رباعات ، تلتها المصرية نعيمة سعيد فهمي صاحبة الفضية بمجموع 187 كلغ ثم الأمريكية بيتون براون التي نالت البرونزية بمجموع 186 كلغ ،

وتصدرت مسابقة الخطف (85 ثم 88 ثم 90كلغ) أمام المصرية نعيمة سعيد فهمي(80 و85 و87 كلغ) وحلت الأمريكية بيتون براون ثالثة(80 و85 كلغ).

وفي النتر رفعت (105 ثم 107 كلغ) ، أمام المصرية نعيمة سعيد فهمي (100 و 106 كلغ) وحلت الأمريكية بيتون براون ثالثة (97 و 101 و106كلغ).

وعودة لاعتزالها وأسبابه قالت غفران من خلال مداخلتها التلفزيونية : “أمر بفترة مادية حرجة جدا ، وصلت إلى أسوء حال ، حتى أنني أصبحت لا أملك حق رغيف والإنارة مقطوعة في بيتنا بسبب عدم خلاصي لفاتورة الكهرباء والغاز لقلّة حيلتي و لولا وزيرة الرياضة لما تمكّنت من فضّ هذا الإشكال مؤخرا وهو يبقى حلا مؤقتا خاصة أنني أتكفّل منذ فترة بعلاج والدايا المريضين .”

وأضافت : ” أشعر بالقهر والظلم وأن جناحايا قد بُتِرا ، لقد اتصلت عديد المرات بالاتحاد الوطني لرفع الأثقال عبر الهاتف لأشكو حالتي للمسؤولين علّهم يتفهمون وضعيّتي ويمدون لي يد المساعدة ولكن في كل مرة يقع غلق الخط في وجهي ، ليثبتوا أنهم بالفعل ناكرين للجميل .

وتابعت : “لذلك قررت أن أعتزل الرياضة والميادين لأبحث لى على شغل يعود عليّ براتب أفضل بكثير من الـ “297 دينار” (حوالي 100 دولار أمريكي) التي أتقاضاها من الدولة شهريا والتي لا تسمن ولا تغني من جوع .”

تجدر الإشارة إلى أن غفران بالخير هي أصغر رباعة متوجة بالذهب في تاريخ الدورات المتوسطية بتاراغونا الإسبانية وهي صاحبة الميدالية الفضية في بطولة العالم للوسطيات خلال موسم 2018 ..

هي أصيلة منطقة المدو من ولاية ڨابس (تقع في الجنوب التونسي) و تنشط ضمن جمعية التضامن الرياضي ، ولدت في 11 أغسطس 2001 وتدرس بمعهد الرياضة بالمنزه.

ورغم أنها منذ عامين لم تتجاوز سن 17 ربيعًا ، إلا أنها تمكنت من نقش اسمها بحروف ذهبية وحقّقت عديد الإنجازات في رفع الأثقال أبرزها ميدالية ذهبية في بطولة أفريقيا وسطيات 2016 والمرتبة الثانية في بطولة أفريقيا 2016 وميدالية ذهبية في البطولة العربية 2017 ومرتبة رابعة في بطولة العالم بتيلاندا سنة 2017.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى