العاب جماعيةكرة قدمىرئيسيةىنرشح لكم

الحلقة الأولى.. الرياضة المصرية وخطوات النجاح.. الجماهير فى كرة القدم “العقل الغائب” عن الملاعب.. اقتراحات وايجابيات

في ظل حدوث طفرة في رياضة كرة القدم وتطور الكرة العالمية بشكل غير مسبوق في الدوريات المختلفة، فإنه حرصا من موقع “تتويج نيوز” في المساهمة في تطوير الرياضة بشكل عام، فقد قرر تناول العديد من الموضوعات بصورة حيادية أولها ” قضية عودة الجماهير للملاعب” أملاً في التطوير والنهوض بالرياضة المصرية، وعرضها على الجميع من أجل تحقيق أكبر استفادة للرياضة المصرية.

يتناول اليوم موقع “تتويج نيوز” تطوير الرياضة الشعبية الأولي في مصر وهي كرة القدم، إيمانًا من موقع “تتويج نيوز” بدوره في المساندة في عملية التطوير في جميع المجالات الرياضية ،وتقديم العون لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية وجميع الاتحادات الرياضية ،من أجل تقديم المساندة والدفع بعجلة التنمية للنهوض بالرياضة المصرية.
وسيستمر “تتويج نيوز” في تناول العديد من مختلف الرياضات التي يراها تحتاج إلى التطوير.

الحضور الجماهيري في الدوري المصري الإيجابيات والسلبيات:

تعد مباريات الدوري المصري لكرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى في مصر، من أكثر الأحداث الرياضية تشويقًا ، ومع ذلك فإن غياب الجماهير عن الملاعب قد أثر بشكل كبير على تجربة المباريات ،وأبعدنا عن الأجواء الحماسية التي تعتبر جزءًا
لايتجزأ من هذه اللعبة الرائعة، بل امتد للتأثير على العديد من اللاعبين أيضا حيث يقوم المشجعون بمساندة فريقهم وحثهم على بذل المزيد من الجهد من أجل فوز الفريق.

يعتبر حضور الجماهير في المباريات أمرًا ضروريًا ، لعودة الروح والحيوية إلى الملاعب ، فالتشجيع المباشر والتفاعل مع اللاعبين يمنحهم الدعم لتحقيق الأداء الأفضل ،ولا يقتصر الأمر فقط على الفرق، بل يعزز حضور الجماهير الروح الرياضية ويعمق الانتماء للنادي والمجتمع.

ومنذ قيام ثورة يناير تعتبر الملاعب المصرية شبه خالية من المشجعين إلا في حالات معينة أو بطولات محددة ،مثل بطولة الأمم الإفريقية التي استضافتها مصر وشهدت إقبالا جماهيريًا كبيرًا.

ايجابيات وسلبيات حضور الجماهير للملاعب:

ومع ذلك، يجب أن نواجه السلبيات المحتملة لحضور الجماهير في المباريات. ومن أبرز التحديات تأمين الأمن والسلامة، حيث يجب أن يتم تنظيم الحشود وفقًا للإرشادات والقوانين المعمول بها ،ومن المهم أيضًا توفير بنية تحتية مناسبة تتضمن مرافق نظيفة ومريحة للجماهير، بما في ذلك وسائل النقل والمواقف والخدمات.

يآتي دور الدولة والاتحاد المصري لكرة القدم في تسهيل عودة الجماهير إلى الملاعب. يجب على الدولة أن تلعب دورًا فاعلاً في توفير البنية التحتية المطلوبة ،وهناك بالفعل العديد من الاستادات المجهزة لاستضافة الجماهير بعد التعديلات والتطوير الذي تم عليها، بالإضافة إلى تعزيز الأمن والسلامة في المباريات. والذي يمكن أن تقوم الحكومة بتوفير التمويل اللازم والشراكات مع القطاع الخاص لتحسين المرافق الرياضية.

يجب أن تكون هناك استعدادات جيدة للتعامل مع حشود الجماهير ،وضمان سلامتهم. كما يمكن أن يحدث توتراً وعنفاً بين المشجعين من مختلف الفرق، مما يتطلب تدابير أمنية صارمة ،ورصد فعال للسلوكيات السلبية.

وهنا يأتي دور قانون الرياضة الذي يجب أن يحدد بصورة لاتدع مجالاً للشك أو الاختلاف عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحق المخالفين للقانون.

أسعار التذاكر:

يجب على الاتحاد المصري لكرة القدم أن يعمل على إعادة بناء الثقة بين الجماهير ، وتنظيم الأحداث الرياضية ،والتسهيل على الجماهير عملية الدخول، ويمكن أن يشمل ذلك تطبيق سياسات لأسعار التذاكر لتكون متناسبة ،وتوفير تجارب ممتعة للجماهير في الملاعب. كما يجب أن يكون هناك تعاون وتنسيق بين الاتحاد والأندية لتحقيق تجربة رياضية متكاملة للمشجعين.

ايجابيات عودة الجماهير للملاعب :

وجود الجمهور في الملاعب يعمل على زيادة روح المنافسة والتشجيع ويجعل المباريات أكثر حماسة وإثارة.

يساهم في خلق جو مفعم بالحيوية والتواصل الاجتماعي بين المشجعين الذين يشاركون في تجارب مشتركة. بالإضافة إلى ذلك، فإن حضور الجماهير يسهم في دعم النوادي المحلية من خلال زيادة إيرادات التذاكر والمبيعات وتعزيز الرياضة بشكل عام.

اقتراحات مبدئية للمرحلة الأولي لعملية عودة الجماهير للملاعب:

 

1- شراء التذاكر:

يقوم الاتحاد المصري لكرة القدم بتحديد ملعب لكل فريق قبل انطلاق الدوري ليستضيف عليه مختلف الفرق التي تقابله في دور الذهاب، ولكن ليس كل الأندية لديها الملعب الخاص بها ولكن هناك العديد من الأندية التي قد تتشارك في الملعب لاستضافة المباريات، وذلك نظرًا للتكلفة الكبيرة التي يحتاجها إنشاء الملعب وعدم تواجد القدرة المالية للأندية لإنشاء الاستادات الخاصة بها.

لذلك وعلى مدار الموسم الحالي يتم التنبيه على جميع الأندية بالبدء في إنشاء موقع إلكتروني خاص بكل ناد، -وهو متوافر في أغلب الأندية المصرية الآن – على أن يتم توفير خدمة شراء التذاكر بها كحال الأندية الأوروبية وجميع الأندية في العالم أجمع ، وهذا له العديد من الجوانب:

1- تحقيق العائد المادي للنادي سواء الذي سيستضيف المباراة أوالزائر.
2- إلغاء جميع أنواع التذاكر المهداة أو الدعاوي لدخول المباريات من أجل تحقيق أعلى عائد.
3- تخفيف الضغط عن موقع وحيد تتواجد به جميع تذاكر الموسم ،والذي قد يتعرض في أوقات كثيرة للأعطال بسبب كثافة الدخول عليه.
4- التاكيد على منح كل تذكرة برقم كرسي معين، والتأكيد ومتابعة جلوس كل المشجعين في أماكنهم المخصصة، وذلك في حالة حدوث أي نوع من أنواع الشغب يتم التعرف على المتسبب للفعل.

 

2- دخول الجماهير:

لا يدخل المشجعون الاستاد لحضور المباريات إلا من خلال المواصلات التي سيتم توافرها للدخول للاستاد.
وهي لها أكثر من جانب وهى:
جانب تنظيمي وهو التحكم في دخول الجماهير ليكون على دفعات، مع تقسيم من لديه تذاكر حسب الدرجات يكون له مواصلات مختلفة لتسهيل الدخول مباشرة للأماكن المخصصة لهم.
وبهذه الطريقة ستتحقق سلاسة في الدخول للاستاد وتحقيق الأمن والأمان للجميع وفق تنظيم،على أن تكون عملية الدخول والمواصلات مستمرة إلى ما بعد بداية المباراة التي سيحضرها المشجع لمدة 15 دقيقة، حيث لا يتم غلق الاستاد وأيضا تقليل التكدس والتزاحم في الدخول.

3- تقسيم دخول الجماهير:

نعلم أن هناك بعض الاستادات في مصر والتي لم يتم تأهيلها بصورة كاملة لاستضافة المباريات، ولكن عن الاستادات التي تم تطويرها وهي عديدة فيمكن وضع -على مدخل الفئات المختلفة للجمهور -العديد من المتطوعين بأجهزة حاسب آلي ومعدة خصيصاً لتقسيم التذاكر في المدرجات.
حيث يدخل المشجع ومعه التذكرة ونظرًا لأن الكراسي في الاستادات ليست مرقمة بالصورة الصحيحة، أو عدم التزام من الجماهير بالأماكن المخصصة للجلوس لهم،فيقوم المتطوع بتسجيل التذكرة من المشجع واعطائه رقاً للكرسي الذي تم التسجيل عليه ويتم لصقه على التذكرة لدي المشجع.
وبتوافر الشباب المتطوع داخل أرجاء الاستاد يقومون بارشاد المشجعين للأماكن المخصصة لهم والتي تم تدريب هؤلاء الشباب على تقسيم الأماكن وأرقام الكراسي ليتمكنوا من التعرف على أرقام الكراسي وإرشاد المشجعين بصورة أسرع وعمل انسيابية في عملية الدخول قبل المباراة.

وهناك ايضا بعد الملحوظات والتي وجب التنويه اليها وهي عند دخول الجماهير الى الاستادات وهي:

1- السماح بدخول بعض الاجهزة مثل السماعات او شواحن الموبايل او المياه، وهي التي قد يتعجب الجميع لمنع دخولها خاصة وان المشجع يصل الاستاد قبل بداية المباراة بوقت طويل وهو ما يحتاج الي تناول اي طعام او شراب او حتي لقيامه بشحن الهاتف الخاص به.

2- اغلاق بوابات دخول الاستاد مبكرا:
فبالرغم من ان هذه الامور قد تكون في ظاهرها تسهيلا للاجراءات واحداث سيولة مرورية او لتامين المباراة بطريقة جيدة، الا انها قد تسبب العديد من المشاكل للمشجعين الذي لم يتمكنوا من الدخول بعد مرور الوقت بالرغم من توفر تذاكر لديهم ولكن الاجراءات الامنية او حدوث تكدس في الطريق قام بتاخيرهم في الوصول.

3- اغلاق الاضواء بعد المباراة:
هذه الخطوة من اكثر الامور التي قد تزعج المشجعين، خاصة من ينتظروا لتحية فريقهم بعد المباراة او للانتظار قليلا للهروب من تكدس خروج جميع المشجعين في وقت واحد من الاستاد
وهو الامر الذي قد يحدث بالسلب وقد يؤدي الى التخبط او التدافع من اجل الوصول للخارج هروبا من الظلمة.

وفي ختام الحلقة الأولي يتوجه “تتويج نيوز” إلى المشجعين برسالة:

“أنتم عصب الدوري ووقود المباريات، كنتم وستظلون العنصر الداعم والمساند لجميع الفرق واللاعبين، التزموا بتشجيع الفريق في إطارا الروح الرياضية حتي نستمتع جميعا بوطن نعيش فيه ويعيش فينا… دمتم سالمين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى