فاطمة عمر لاعبة رفع الأثقال ل “تتويج” : إثبات الذات والتحدي سبباً في ممارستي لهذه اللعبة .. وأطمح بميدالية ذهبية في طوكيو
كتب – حسام صديق
وصفها البعض “بالمرأة الحديدية” نظراً لقدرتها القوية على تحدي الصعاب ، فهي ليست سيدة عادية أو لاعبة تمارس رفع الأثقال فقط، بل هي بطلة متوجة على عرش اللعبة داخل مصر وخارجها لأكثر من عقدين من الزمان، إنها اللاعبة فاطمة عمر أسطورة مصر والعالم في رفع الأثقال والمنتظر مشاركتها في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو هذا العام.
أجرى موقع “تتويج نيوز” حواراً خاصاً مع الأسطورة البارالمبية ، لتكشف لنا عن بدايات مشوارها في رياضة رفع الأثقال، وعن البطولات التي تستعد لها حالياً وعن أمور أخرى.
حدثينا عن بداياتك مع رفع الأثقال؟
بدأت ممارسة اللعبة عام 1994، وكانت بطولة أوروبا المفتوحة عام 1997 أولى البطولات التي أشارك فيها وتوجت وقتها بالميدالية الذهبية، ونجحت في تحطيم الريكورد العالمي بهذه البطولة وهو رفع 100 كجم بعد كسر 67 كجم.
ما هو السبب الرئيسي وراء ممارستك لهذه اللعبة؟
إثبات الذات والنفس وتحدي الصعوبات وكيفية مواجهتها، بالإضافة إلى أن الأشخاص المحيطين بي وقتها كانوا يرون أن الإنسان المعاق ضعيف لا يقدر على مساعدة نفسه أو الآخرين؛ فحرصت على إثبات ذلك خلال السنوات الماضية من مشواري الطويل.
حدثينا عن أبرز إنجازاتك مع رفع الأثقال؟
حققت أكثر من إنجاز خلال السنوات الماضية، لكن أبرزها حصولي على 5 ميداليات متنوعة خلال أربع دورات بارالمبية، بواقع 4 ميداليات ذهبية وواحدة فضية، بالإضافة إلى حصولي على لقب أفضل لاعبة في العالم أكثر من مرة.
كم عدد الساعات التي تقضينها في التدريب يومياً؟
خلال فترات المعسكرات المغلقة أتدرب من 3 إلى 4 ساعات بواقع ساعتين صباحاً وساعتين مساءً، أما أثناء المعسكرات المفتوحة أتدرب ساعتين فقط يومياً.
هل تأثرتي نفسياً بعد قرار تأجيل دورة الألعاب البارالمبية؟
بالتأكيد تأثرت من ذلك، لكن استطعت بعد ذلك أن أتغلب وأخذت القرار بإيجابية، واكتفيت بالتدريب داخل المنزل وقتها بسبب توقف النشاط الرياضي، لكن في الوقت ذاته كان قراراً إيجابياً لبعض اللاعبين الذين لم يتأهلوا قبل قرار التأجيل وذلك أعطاهم الفرصة في أن يطوروا من أنفسهم حتى يتأهلوا إلى دورة الألعاب البارالمبية.
ما هي البطولات التي تستعدين لها في الوقت الحالي قبل انطلاق الدورة البارالمبية؟
أستعد حالياً لمنافسات كأس العالم والتي تستضيفها جورجيا في مايو القادم، وستكون بروفة أخيرة قبل انطلاق دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو.
هل إتخذتي قرار الإعتزال؟
سأتخذ قرار الإعتزال عقب إنتهائي من منافسات دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو.
ما هي طموحاتك وأهدافك خلال الفترة المقبلة؟
التتويج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب البارالمبية القادمة حتى أختم مشواري الطويل في رفع الأثقال وأنا على قمة المجد في هذه اللعبة.
رسالتك للشباب ذوي الإحتياجات الخاصة؟
نحن في عصر إثبات الذات ، فأطالبهم أن يجتهدوا في رياضتهم و أعمالهم ولا ينظروا إلى العائق الخلقي، بل علهم النظر إلى الأمام حتى يفعلوا المستحيل.
