تنطلق بعد أيام قليلة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم والتي تستضيفها الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير وحتى السادس من فبراير القادم.
ويسعي العديد من المنتخبات المشارمة بالبطولة لمعانقة المجد الإفريقي وحمل الكأس الذهبية الغالية, في محاولة من البعض لتحقيق الأرقام القياسية وآخرون لتسجيل اسمائهم في السجلات الذهبية للقارة للمرة الاولي.
وفي السطور التالية يستعرض موقع تتويج نيوز قصص تصميمات كأس الأمم الإفريقية التي يتوج بها الفائز بلقب البطولة.
كأس عبد العزيز سالم
بدأ التصميم الاول لكأس الأمم الإفريقية في النسخة الأولى من البطولة عام 1957 واستمرت حتي عام 1978, وكانت مصنوعة من الفضة الخالصة, وسمي الكأس علي اسم رئيس الاتحاد الإفريقي وقتها وهو عبد العزيز عبد الله سالم في النسخة الاولى من البطولة, وكان المنتخب المصري هو أول حاملين الكأس بعد التتويج بلقب البطولة في نسختها الاولى عام 1957 بالسودان بعد الفز علي منتخب اثيوبيا في المباراة النهائية أمام اثيوبيا, ولكن كان المنتخب الغاني هو المحتفظ بالكأس الاولى بعد التتويج باللقب لثلاث مرات أعوام 1963 و 1965 و 1978.
وحمل الكأس الأولى منتخبات عديدة استطاعت الفوز بلقب البطولة وهم : المنتخب الغاني 3 مرات والاحتفاظ بالكأس اعوام 1963و 1965 و 1978, المنتخب المصري مرتين أعوام 1957 و 1959 ومنتخب الكونغو الديمقراطية أعوام 1968 و 1974 و اثيوبيا في نسخة 1962 و السودان عام 1970 والكونغو في 1972 والمغرب في نسخة 1976.
كأس الوحدة الأفريقية
بعد الاحتفاظ بالكأس من قبل المنتخب الغاني في نسخة 1978, أعلن المجلس الاعلى للرياضة في إفريقيا عن شكل الكأس الجديد الذي سوف يظهر في نسخة 1980 وكان قطعة اسطوانية مع الحلقات الأولمبية على خريطة القارة, وكانت هذة النسخة من الكأس من نصيب أسود الكاميرون بعد التتويج باللقب أعوام 1984 و 1988 و النهائي الدراماتيكي عام 2000 أمام منتخب نيجيريا الذي كان بمثابة الفيصل لمن سيحتفظ بالكأس حيث كان المنتخب النيجيري قد توج بها أعوام 1980 و 1994, وفاز المنتخب الكاميروني بالكأس بعد مباراة ماراثونية لجأ فيها الفريقان الي ركلات الترجيح لحسم اللقب.
وحمل المنتخب المصري كأس الوحدة الأفريقية مرتين أعوام 1986 و 1998, فيما حمله المنتخب الغاني مرة واحدة في نسخة 1982 والجزائر في 1990 و ساحل العاج في 1992 و جنوب افريقيا في نسخة 1996.
كأس الأمم الأفريقية الجديدة
ظهر الشكل المتعارف عليه حتي الآن من الكأس في نسخة 2002, وهي عبارة عن فنجان مطلي بالذهب صنع في ايطاليا ليشبه كأس العالم, وكان المنتخب الكاميروني هو الفائز الأول بالكأس في نسخة 2002, بينما كان الاحتفاظ بالكأس من نصيب الفراعنة بعد التتويج بثلاثة ألقاب متتالية في سابقة تاريخية في نسخ 2006 و 2008 و 2010 و خلافا الفائزين السابقين لم تحتفظ مصر بالكأس وقدمت لمصر نسخة متماثلة كاملة للاحتفاظ بها.
وحمل الكأس أيضاً كلا من المنتخب الكاميروني في نسختي 2002 و 2017 وتونس في 2004 وزامبيا في 2012, و نيجيريا في 2013, و ساحل العاج 2015 والجزائر في 2019.
سرقة كاذبة لكأس الأمم الإفريقية
عام 2013 أثار سائح كندي من أصل افريقي الجدل بعد ايقافه في مطار القاهرة ومعه نسخة من الكأس وحرّرت السلطات ضده محضراً بتهمة سرقة الكأس وعرضته على نيابة النزهة للتحقيق. وبالعودة إلى تحقيقات النيابة العامة، تبين أن الكأس المضبوطة هي نسخة ترويجية مقلدة لأغراض التسويق والدعاية، مملوكة للاتحاد الأفريقي.
وقتها أكد سمير عدلي، المدير الإداري الأسبق لمنتخب مصر، في تحقيقات النيابة، أن النسخ الثلاث الأصلية موجودة ولم تسرق.
اختفاء كأس الأمم الإفريقية من مصر
في سبتمبر من العام 2020 أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن فتح تحقيق عاجل في اختفاء نسخة أصلية لكأس أمم أفريقيا، والتي احتفظ بها الفراعنة بعد إحرازها ثلاث مرات متتالية في 2006 و2008 و2010.
وكشف حمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة وقتها والذي تواجد في المجلس الذي ترأسه جمال علام من 2012 وحتى 2016، عن تفاصيل تسليم ثلاث نسخ من كأس الأمم الإفريقية المتواجدة في اتحاد الكرة.
وقال المصري “عقب حريق اتحاد الكرة عام 2013، فوجئنا بضياع نسخ من كؤوس الأمم الإفريقية الأصلية التي فازت بها مصر، وبعدها بأيام اتصل بي يوسف عثمان عضو مجلس إدارة نادي منتخب السويس وأخبرني أنهم عثروا على ثلاثة كؤوس لأمم إفريقيا في مدينة السويس”.
