العاب فرديةالعاب مضرب

منتخب تونس لتنس الطاولة يغادر للمشاركة في بطولة افريقيا بالكاميرون 

تونس : إيمان قدرية الحساني

حلٌق المنتخب الوطني التونسي لتنس الطاولة ظهر الأمس من مطار تونس قرطاج نحو العاصمة الكاميرونية ياوندي للمشاركة في البطولة الإفريقية للأمم أكابر في نسختها 24 التي تدور منافساتها من غرة سبتمبر 2021 إلى يوم 07 من نفس الشهر .

وستشهد البطولة مشاركة 27 دولة وهي تعتبر مشاركة قياسية ، كما تتأهل 4 منتخبات إلى بطولة العالم للمنتخبات التي ستقام بالصين سنة 2022.

وتضم البعثة التونسية رئيس الوفد عبد الرحمان العيدلي والإطار الفني المتكون من المدربين الوطنيين مختار بوعزيز وقدارة حمام بالإضافة الى اللاعبين واللاعبات الآتي ذكرهم : بوبكر بوراس ويوسف بن عطية وإيهاب القلال وفدوى القارصي وعبير الحاج صالح ومرام الزغلامي .

هذا وفي تصريح خص به موقع تتويج نيوز العربي قال رئيس الإتحاد التونسي لكرة الطاولة السيد لطفي قرفال : « لنكن واقعيين نحن صراحة سنلعب أمام منتخبات قوية حيث أن المنافسين شرسين يمتلكون لاعبين محترفين ممتازين جدا بفرنسا وألمانيا وحظوظنا محدودة في الفوز باللقب ولكننا سوف نعمل على المحافظة على المرتبة الثالثة التي حققناها في الألعاب الإفريقية التي أقيمت بالمغرب 2019 ، خلف مصر التي حلت الأولى ونيجيريا الثانية .»

وأضاف : « نحن نراهن على فئة شبابية مميزة وواعدة ومواهب صاعدة سيكون لها الشأن الكبير في المستقبل وهذا طبعا في حالة توفّر الدعم الكافي لأن الواقع عكس ذلك حتى أن لاعبينا يجدون أنفسهم مضطرين في أغلب الأحيان على الإنسحاب من التدريبات وإنهاء مسيرتهم الرياضية في أوج العطاء للأسف الشديد .. فجامعة تنس الطاولة ميزانيتها منخفضة للغاية مقارنة مع غيرها من الجامعات الرياضية التي تبلغ ميزانيتها حوالي مليارين من المليمات التونسية وأكثر سنويا بينما ميزانية جامعتنا لا تتجاوز 350 ألف دينار تونسي ، وذلك لأن قطاع تنس الطاولة يصنف في تونس من بين الرياضات الغير المستهدفة ، وهذا غريب و وجائر وظالم ، شأنه شأن الرياضة المدرسية والجامعية رغم أن الجامعة التي تشرف على هذه الأخيرة تعمل على تنظيم وتطوير ومراقبة ممارسة الرياضة المدرسية والجامعية بمختلف أشكالها على التراب التونسي وتعتبر ركيزة أساسية بنظرتها الاستشرافية وبتوجهاتها الهادفة التي ترنو لتطوير وتهذيب وتأطير أطفالنا وشبابنا وهي تدخل حتى في إطار منظومة الإصلاح التربوي … ثم نأتي لنتحدث على شباب ضائع في مهب الريح ينقصه التأطير لإثبات ذاته … فهل بهذه الميزانية البسيطة سنرتقي بالشباب الذي تراهن عليه تونس ؟»

وتابع : « علينا تغيير العقلية والإهتمام بكل الرياضات على حد سوى ودعمها ماديا ومعنويا بنفس الطريقة والأسلوب لتحسين النتائج الرياضية والارتقاء بمستوى جل الرياضيين في كافة القطاعات على النطاق المحلي كما العالمي ، وذلك لتحويل الرياضة بجميع ألعابها من قطاع ترفيهي إلى قطاع استهلاكي منتج .»

وختم : « لقد قدّمت ترشحي لانتخابات اللجنة الأولمبية الوطنية إلى جانب الدكتورة سلمى المولهي والأستاذ محرز بوصيان لأنني أؤمن بالمنافسة الشريفة أولا ثم بسياسة التداول وضرورة تغيير المشهد الرياضي الحالي الكئيب وأعتبر نفسي مسؤولا يتحلى بشخصية توافقية وهدفي خدمة الرياضة في جو يسوده الهدوء والوئام والتكافؤ والتآزر والنجاح المستمر بدون حساسيات وخلفيات وبعيدا عن خلق النعرات والمشاكل عكس ما شهدناه من تناحر في السنوات الأخيرة بين اللجنة الأولمبية وسلطة الإشراف وهذا ما تفرضه المرحلة الراهنة ويقتضيه الواجب على كل مسؤول يتحلى فعلا بروح رياضية وأولمبية عالية ! »

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى