العاب جماعيةكرة قدممقالاتىرئيسيةىنرشح لكم

من أجل هذا أعشق العالمي.. صلاح ليس بمالك !

كلما شاهدت فيلم العالمي أشعر بالدموع تتسرسب من بين عيوني واتسال دائما.. لماذا؟

هل حبا في لحظات النصر بعد التعب وتحقيق الاحلام.. اما لكون البطل وقصته المأسوية انتصراً في النهاية.. اما لانه حقق حلم من أحلامنا بالتأهل للمونديال.. اما لان الفيلم اشبه بالحقيقة ويعد نهاية سعيدة كنت اتمني حدوثها في الواقع مع الجيل الذهبي لمنتخبنا في تصفيات كأس العالم 2010.

الاسئلة تدور والإجابة انه جميع ما سبق.

فأنا عاشق للكرة ولكأس العالم وللجيل الذهبي ولحظات النصر، وعاشق للسينما وحواديتها والمشاهد الدرامية وعاشق للأبطال الذي اشعر انهم “أنا” ليس تمثيلا او ادعاء ولكنهم بالفعل أنا وأنت.

لقد صادفني الحظ في بدايتي الصحفية ان منحتني جريدتي “الأخبار” فرصة لتغطية أخبار منتخبنا الأولمبي باعتبار تقارب الأعمار حين ذاك مع أعمار لاعبي الفريق فقد كنت مجرد شبل في بلاط صاحبة الجلالة يخطو خطواته الأولي ليمنحني القدر فرصة التعامل مع محمد صلاح وهو مجرد شبل في منتخبنا الأولمبي قبل ان يبدأ رحلته العظيمة في بلاد الأجانب.

تواجدت في معسكر المنتخب مرات، لم تكن علاقتي معهم وطيدة ولكن الجميع كانوا محببين لقلبي كشاب يحاول أن يتواجد لأول مرة وسط اللاعبين وهو بعيد عن كرسي التشجيع في المدرجات.

محمد النني و أحمد حجازي ومروان محسن واسلام رمضان وغيرهم بل والكابتن أحمد حسن كابتن مصر الأول (الذي كان يتدرب حين ذاك رفقة المنتخب الأولمبي) نجحت في اخذ تصاريح صحفية منهم او بناء علاقة ود بسيطة او مجرد ابتسامة ودردشة خفيفة.

اما محمد صلاح الذي لم يتعدي حينها كونه لاعب مميز في صفوف المقاولون العرب شعرت بصعوبة في الاقتراب منه ليس لوجود “حراسات الخاصة وبودي جارد” مثل ما يحدث الان كلما هبط علينا نجم ليفربول في مصر وانما كان هناك حاجز نفسي او ما يقرب من الشعور بعدم الارتياح بالتعامل مع هذا الشخص

بالتاكيد هذا ليس دليلاً قاطعاً علي أي شئ ولكنه مجرد آحساس.

مع الوقت تبدلت الأحوال وبات هذا الولد المغمور يكبر يوم بعد يوم وحاولت أنا جاهداً طوال هذا المشوار من السنوات ان انسي “احساسي الشخصي” تجاهه.. لانني مثلي مثل أي مصري (يحب أن يحب) هذا النجم الذي حقق حلمي وحلم كل مصري عشق الساحرة المستديرة من منا لم يحلم بتحقيق ما انجزه صلاح، بل أكاد أجزم أن أحلامنا رغم انها أحلام لم تصل لحقيقة ما حققه صلاح في مسيرته.

فرحت بصلاح في كل نجاحاته وكلما فعل خطأ أحاول أن أغفل عنه ولكن مع الوقت كبرت الأخطاء وعادت أحاسيسي القديمة تجاهه تهاجمني وكأنها تقول لي أنها علي صواب.

حاولت أن أطارد غروري في كل مرة فليس أنا من يحب أن ينتصر لنفسه (إن كنت علي خطأ).

ولكن الواقع فرض نفسه.. فصلاح الذي فرحت بحبه لأبوتريكة وارتداءه لقميص 72 في بازل تمجيداً للشهداء و عدم مصافحته للإسرائيلين في تل ابيب وصلاته في المسجد الأقصي ومصاحبته للمصحف الشريف في كل وقت وحبه لبلده.. تحول مع الوقت لصلاح أخر لا يعرف سوي نفسه ومجده الشخصي.. أصبح الشخص الذي يتجهم في وجه جمهوره في قلب ستاد القاهرة لمجرد انهم هاجموا زميله المتحرش وعابوا علي دفاعه عنه.. بات شخص يقرر الاعتذار لجماهير ليفربول لخسارته بطولة أوروبية في نفس الزمن الذي خسر فيه بطولة أفريقيا والتأهل للمونديال ولم يفكر ولو لحظة يواسينا ولو بكلمة.

والعديد والعديد من المواقف التي وصلت انه استخسر كلمة حق واحدة للعرب الذين لقبوه بفخر العرب بينما العالم أجمع يتحدث عن ما يحدث في غزة.

احقاق للحق فهو لا يلام في أي شئ من ذلك “حريته وهذا حقه”!

ولكن حقي أنا أيضاً أن أحب ما أريد

في الفيلم “مالك” البطل كان مصاب وناديه الأجنبي هدده بالعقوبة لو غامر ولعب مع المنتخب .. فكان رد مالك التلقائي: “انا عمري ما نسيت حلمي،  لو اقدر افرح الناس حتي لو هلعب دقيقة واحدة يبقي ساعتها طز في أوروبا”.

وفي الحقيقة “صلاح” وهو قائد مصر قال: “أنا ماشي من المنتخب وهروح اتعالج بره وابقي ارجعلكم لم اخف !”

قد يكون مو علي حق فالحكم العقلاني ان ذلك هي الحياة الاحترافية ولكن حكم القلب وحبنا لصلاح كنا فقط نريد مجرد وجوده وسط منتخب بلاده حتي لو كان سيصفق ويشجع زملاءه.

في النهاية الشبه بين الحقيقة والخيال قريب جداً في قيمة النجومية وان كانت الظروف مختلفة..

لكن الأكيد

ان مالك لو كان مجرد بطل في فيلم خيالي فانا بحب مالك واللي شبه مالك واللي زي مالك .. انما صلاح فقد خاب أملي فيه في كل مرة انتظرنا منه شئ!

الناس هنا في مصر طيبين أوي مش عايزين أكثر من واحد يحسسهم بجد انه منهم ويحبهم زي ما بيحبوه مش مجرد شعارات يا فخر العرب!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى