العاب جماعيةكرة قدمىرئيسية

الدراويش في خطر – تخبط إداري.. الصفقات الجديدة لم تؤت ثمارها بعد وذكرى سيئة تلوح بالأفق

يمر فريق كرة القدم بنادي الإسماعيلي بفترة إنعدام وزن خلال مسيرته بالدوري المصري الممتاز خلال الموسم الحالي.

دراويش الكرة المصرية فشلوا في تحقيق أي فوز خلال 9 لقاءات بالدوري حتى الآن، وجمع الفريق ثلاث نقاط فقط، بالتعادل في 3 مباريات والخسارة في ست.

واحد من أهم قلاع كرة القدم في مصر والذي قدم العديد من النجوم للمنتخبات الوطنية في جميع فئاتها العمرية، يعاني منذ ما يقارب خمس سنوات على الصعيد المحلي، الإفريقي والعربي، لكن هذا الموسم تفاقمت المشاكل بشكل كبير بالرغم من المحاولات المستميتة لمجلس الإدارة الجديد برئاسة المهندس “يحيي الكومي” لإنقاذ الموقف.

المجلس الجديد تولى مقاليد الأمور في نوفمبر الماضي، ويعمل على تنظيم الأمور الإدارية والفنية، وأهمها المستحقات المتأخرة وبعض الغرامات المفروضة على النادي.

ويرصد موقع “تتويج نيوز” في السطور التالية بعض النقاط، التي يعاني منها أول فريق مصري يفوز بالبطولة الإفريقية، وجعلته يصل إلى مرحلة الصراع على عدم الهبوط للدرجة الثانية.

ذكرى سيئة

يحتل الإسماعيلي حاليا المركز السابع عشر وقبل الأخير في جدول المسابقة، وتعد تلك هي البداية الأسوأ للفريق في مسيرته بالدوري، بعد موسم 1957 /1958.

الخسارة في 4 مباريات متتالية وعدم تحقيق أي فوز خلال 9 لقاءات، أمر لم تتعود عليه جماهير الكرة المصرية من النادي الذي سبق له تحقيق اللقب في 3 مناسبات سابقة.

دائما ما تواجد الدراويش كمنافس قوي للقطبين الأهلي والزمالك، وداخل المربع الذهبي، لكن منذ عودة النشاط الكروي بعد التوقف بسبب حادثتي بورسعيد والدفاع الجوي والفريق يعاني.

لم يتمكن الإسماعيلي خلال 8 مواسم متتالية من التواجد ضمن الأندية المؤهلة لخوض البطولات الإفريقية سوى موسم  2017 /2018 بعد التواجد في مركز الوصافة خلف القلعة الحمراء، مع بعض الظهور بالبطولات العربية دون التتويج بأي بطولة.

وتخشى جماهير الفريق أن تكون نهاية الموسم الحالي مماثلة لموسم 1958 والذي شهد هبوط الإسماعيلي للدرجة الثانية، وعانى كثيراً قبل العودة للأضواء مرة أخرى موسم 1962/63.

تخبط إداري

“إذا أردت النجاح فابحث عن الإدارة” مقولة لا تتوافر في قلعة الدروايش، حيث يعاني النادي من تخبطات إدارية، سواء في عدد المديرين الفنيين الذي تم تغييرهم بالسنوات السابقة أو المشاكل المالية لتجديد عقود النجوم.

الأرجنتيني “خوان براون” تمكن من قيادة الفريق للدور نصف النهائي من كأس الرابطة في نسختها الأولى، لكن بعد الهزيمة من بيراميدز بالجولة التاسعة، قرر مجلس الإدارة الاستغناء عن خدماته، رغم التعاقد معه في نوفمبر الماضي.

ويعد هذا هو التغيير الثاني للإدارة الفنية بالفريق خلال 9 جولات فقط، وهو ما يدل على أن الاستقرار لا يعرف طريقه بالنادي، حيث  تولى “طلعت يوسف” منصب المدير الفني مع بداية الموسم الجاري قبل رحيله والتعاقد مع “براون”.

ما يقارب 20 مديراً  فنياً حلال 4 سنوات، منهم 10 بالموسم الماضي وبداية الحالي، أمر لا يستطيع أي فريق تحمله ويتسبب في عدم الاستقرار الفني وهو ما أدى إلى تواجد الفريق في منطقة الخطر دائما وعدم القدرة على التتويج بالبطولات.

وبات الهدف الأسمى مع نهاية كل موسم هو تفادي الهبوط وعدم السعي نحو التخطيط ووضع حلول جذرية للعودة إلى المنافسة على البطولات من جديد.

ويعتبر الوصول للدور نصف النهائي من البطولة العربية بالموسم الماضي هو الإنجاز الأبرز للفريق خلال السنوات الأربع الماضية، قبل الخسارة أمام الرجاء المغربي.

الصفقات الشتوية وتقديم المردود المطلوب

نجحت إدارة الإسماعيلي في تدعيم صفوف الفريق خلال الانتقالات الشتوية الأخيرة بالتعاقد مع 11 صفقة جديدة، وهم “البوليفي كارميلو ألجاراناز، الجامبي سايكو كونتيه، الإيفواري جان موريل، الأرجنتيني دييجو فيرناندو، الجزائري محمد بن خماسة، مروان حمدي، الفلسطيني خالد النبريص، شادي ماهر، عمرو الحلواني، حسن ياسين، وأبو بكر حمزة الجمل”.

صفقة الاسماعيلي

لكن الفريق في الوقت ذاته فشل في الحفاظ على الثلاثي “شكري نجيب” المهاجم الذي رحل لصفوف فاركو، و”أحمد عيد” الذي أنهى إعارته ليعود لصفوف الزمالك من جديد، وانتقال “محمد صادق” لصفوف بيراميدز، إلى جانب الهداف التونسي “فخر الدين بن يوسف” الذي ترك الإسماعيلي مع بداية الموسم إلى بيراميدز.

ورغم المبالغ الطائلة التي انفقتها الإدارة السابقة والحالية على استقدام لاعبين للنادي، إلا أن المردود لا يرتقي للقيمة المالية المدفوعة، خاصة مع التفريط في العناصر الأساسية للمنظومة مع نهاية كل موسم.

كما أن رحيل المدير الفني الأرجنتيني وهو الذي حدد القائمة المنضمة أو الراحلة عن النادي، سيتسبب في مشكلة للجهاز الفني الجديد الذي سيكون في حيرة بين جودة تلك الصفقات وملائمتها للخطة الفنية التي سوف يلعب بها قادم اللقاءات.

وتنتظر الجماهير العاشقة للدروايش قرار مجلس الإدارة بالجهاز الفني الجديد والذي سيعمل على انتشال الفريق من كبوته، والاستفادة القصوى من القائمة المتاحة على أمل العودة من جديد لسكة الانتصارات الغائبة منذ بداية الموسم.

الجدير بالذكر أن الإسماعيلي يستعد لمواجهة الجونة بالجولة العاشرة من مسابقة الدوري الأربعاء القادم على ملعب الإسماعيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى