بعد سنوات من التهميش والإهمال، شهد ملف ذوي الاحتياجات الخاصة تطورا شديدا حظى باهتمام ودعم رئاسي منقطع النظير.
وفي نادي سموحة، صدرت تعليمات من المهندس محمد فرج عامر، رئيس النادي، بدعم أصحاب الهمم، حيث وفرت لهم إدارة النادي جميع الإمكانات من خلال التعاقد مع أكثر المدربين تميزا على مستوى الإسكندرية، فتحول قطاع ألعاب ذوي الهمم لمصنع لأبطال ومواهب لا تحصى، رفعت اسم سموحة عاليًا.
وموعدنا اليوم مع سمكة سموحة الذهبية، تيوانا عمر، 11 عامًا، أحد أهم هذه المواهب، ورغم إعاقتيها “الخلل البصري والتأخر الذهني”، تعد تيوانا بطلة من نوع خاص في مصنع أبطال سموحة، ونجحت في اقتناص بطولة الجمهورية في السباحة لعدة أعوام متتالية، وأطلقت عليها وسائل الإعلام “سمكة سموحة”،
وفي تصريحات صحفية عبرت مي إبراهيم والدة تيوانا عن رحلة الكفاح مع طفلتها البطلة، مؤكدة أنها بدأت معها منذ بلوغها الشهر الثالث من عمرها وحتى عامها الرابع: “كنت أنا اللي بمرنها وبعودها على صوت المياه، لحد ما دخلت نادي سموحة للسباحة”.
وأشارت إلى أنها: “العيلة من الطرفين رياضية ،جدها بطل دولي رفع أثقال ، وأشقاء والدتي سباحين كانوا ضمن فريق العالمي الكابتن نبيل الشاذلي، فالفطرة والموهبة بدأت تظهر عليها”.
وتقول الأم: “انضمت تيوانا لفريق أبطال بلا حدود نادي سموحة، وهناك اهتموا بصحتها ونظامها الغذائي وتدريباتهاإلى أن أصبحت بطلة خلال السنتين الماضيتين”.
ومن المقرر أن تشارك تيوانا في سباقات الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية 2021، التي ستنطلق في أكتوبر القادم.
وقالت تيوانا، في تصريحات للمركز الإعلامي لنادي سموحة، بأنها نشأت بين جدران سموحة في فريق أبطال بلا حدود، منذ الرابعة، ولقت دعمًا منقطع النظير من النادي وإدارته، برئاسة المهندس فرج عامر، وتفوقت تيوانا وكانت أول بطلة سباحة من ذوي الهمم، وحصلت على مركز أول بمسابقة الـ50 والـ100 متر وفازت بكأس مصر في السباحة لاتحاد المكفوفين من شهور بسيطة، وحصلت على المركز الثالث في مسابقة الـ50 والـ100 متر في الاتحاد الذهني بكأس مصر 2019، وحصلت على مركز رابع 50 مترا في الاتحاد الذهني لعام 2018″.
كما فازت بالمركز الأول في السباحة بكأس مصر لاتحاد المكفوفين، وأصبحت بطلة السباحة الأولى رغم أن عمرها لم يتخط الـ10 سنوات أنذاك.
