العاب جماعيةكأس العالمكرة قدم

حكايات من المونديال – نسخة 2002.. الغندور يثير الجدل.. والهدف الذهبي يقتل طموحات السنغال .. والبرازيل على المنصة

أيام قليلة وتنطلق منافسات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، الذي سيقام في قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبل، بمشاركة 32 منتخبًا.

 

مونديال قطر 2022 سيكون آخر النسخ التي يشارك بها 32 منتخبًا ، حيث ستشهد نسخة 2026 والتي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك مشاركة 48 منتخبًا.

 

موقع “تتويج نيوز “الداعم لكل الألعاب الرياضية يقدم لقرائه ومتابعيه يوميًا بعض حكايات المونديال، واليوم سنسرد حكاية مونديال 2002 الذي أقيم بكوريا الجنوبية واليابان.

 

كأس العالم 2002 “كوريا الجنوبية واليابان”

 

النسخة السابعة عشر من كأس العالم، والتي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان كأول تنظيم مشترك في تاريخ مونديال كرة القدم.

 

فازت كوريا الجنوبية واليابان بتنظيم مونديال 2002 في 31 مايو 1996، بعد منافسة مع الملف المكسيكي.

 

كأس العالم 2002 كان لها تأثير إيجابي، حيث ساعد في توطيد العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان بعد ذلك، والتي أكدها كونيا دايني رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم عندما قال ” هذه النهائيات كان لها مساهمة كبيرة في تحسين العلاقات بين البلدين.”

 

أقيمت المنافسات في الفترة من 31 مايو وحتى 30 يونيو، بمشاركة 32 منتخبًا منها منتخبان عربيان، السعودية وتونس.

 

كما أقيمت المباريات على 20 ملعبًا، 10 ملاعب في كوريا الجنوبية ومثلها في اليابان، ولم تستضف العاصمة اليابانية طوكيو أي مباريات لتصبح أول عاصمة لدولة مضيفة لا تستضيف مباريات في كأس العالم.

 

العرب في مونديال 2002.. هزيمة كارثية للأخضر السعودي

 

شهدت النسخة السابعة عشر من كأس العالم، مشاركة منتخبين عربيين هما، السعودية وتونس.

 

قدمت السعودية في مونديال 2002 أسوأ مشاركات العرب في تاريخ كأس العالم، حيث تواجدت في المجموعة الخامسة مع ألمانيا وإيرلندا والكاميرون وخسرت المواجهات الثلاث منها هزيمة كارثية أمام الماكينات الألمانية بنتيجة ثمانية أهداف دون مقابل.

 

احتل الأخضر السعودي المركز الأخير في المجموعة بدون أي نقاط، بعدما فشل في تسجيل أي أهداف وتلقي شباكه 12 هدفًا.

 

الظهور العربي الثاني في مونديال 2002 كان من نصيب المنتخب التونسي الذي تواجد في المجموعة الثامنة بجانب، اليابان وبلجيكا وروسيا.

 

واحتل نسور قرطاج المركز الأخير في المجموعة الثامنة برصيد نقطة واحدة، بعد خسارة بهدفين دون رد أمام اليابان وروسيا وتعادل إيجابي 1–1 أمام بلجيكا.

 

الهدف الذهبي يقتل طموحات وأحلام السنغال

 

كبرى مفاجآت البطولة كانت من نصيب المنتخب السنغالي المصنف الثاني والأربعين عالميًا في هذا الوقت، والذي قدم نسخة استثنائية في أولى مشاركاته بالمونديال.

 

تواجدت السنغال في المجموعة الأولى مع فرنسا “حامل اللقب” والدنمارك والاوروجواي، والمفاجأة كانت فوز السنغال على فرنسا بهدف لبابا ديوب في الدقيقة 30 من الشوط الأول، وتلاها تعادل إيجابي 1–1 أمام الدنمارك، ثم تعادل إيجابي 3–3 أمام أوروجواي ، لتحتل السنغال المركز الثاني برصيد 5 نقاط وتتأهل إلى ثمن النهائي برفقة الدنمارك متصدرة المجموعة، وتخرج فرنسا من البطولة وتحقق أسوأ مشاركة لها في تاريخ المونديال.

 

في دور ال 16 واصلت السنغال مفاجآتها في البطولة وفازت على السويد بهدفين مقابل هدف ، لتتأهل إلى دور الثمانية.

 

في دور الثمانية ، أوقفت تركيا طموحات وأحلام السنغال بعدما فازت عليها بهدف ذهبي في الدقيقة 94 من الوقت الإضافي ، لتودع السنغال البطولة مرفوعة الرأس وتسجل واحدة من أفضل مشاركات المنتخبات الإفريقية في كأس العالم.

 

الغندور يحرم الأسبان من العبور للمربع الذهبي

إحدى المباريات التي أثارت جدلاً كبيرًا في هذه البطولة مباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا في الدور ربع النهائي، والتي أدارها الحكم الدولي المصري جمال الغندور.

 

الصحافة الإسبانية اتهمت الغندور بعد المباراة بتلقي رشوة من أجل مساعدة كوريا الجنوبية على الفوز، حيث ألغى الحكم المصري هدفين للمنتخب الإسباني وحرمهم وقتها من العبور للدور نصف النهائي.

 

كوريا الجنوبية.. الحصان الأسود في مونديال 2002

 

الحصان الأسود في كأس العالم 2002 بالتأكيد هو المنتخب الكوري الجنوبي الذي حقق المركز الرابع بعد الخسارة أمام تركيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، ليسجل أفضل مشاركة آسيوية في تاريخ مونديال كرة القدم.

 

الظهور الأخير للهدف الذهبي

 

شهدت النسخة السابعة عشر من كأس العالم، آخر تطبيق لظاهرة الهدف الذهبي، والذي يعني إذا انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل يلجأ الفريقان لوقت إضافي، وفي حال تسجيل أحد الفريقين هدف بالوقت الإضافي يطلق الحكم صفارته ويُنهي المباراة مباشرةً.

 

ظهر الهدف الذهبي في 3 مناسبات بهذه البطولة، الهدف الأول عن طريق هنري كمارا لاعب منتخب السنغال في الدقيقة 104 أمام السويد في دور ال 16، والهدف الثاني كان من نصيب أن جونغ هوان لاعب المنتخب الكوري الجنوبي في الدقيقة ال 117 أمام إيطاليا في دور ال 16، والهدف الثالث جاء عن طريق إلهان مانسيز لاعب تركيا في الدقيقة 94 أمام السنغال في دور الثمانية.

 

قصة شعر الظاهرة رونالدو

 

خطف الظاهرة رونالدو نجم المنتخب البرازيلي الأنظار في كأس العالم 2002، بقصة شعر غريبة.

 

الحكاية بدأت بعد فوز البرازيل على إنجلترا بهدفين مقابل هدف في ربع النهائي والصعود للمربع الذهبي.

 

وفي الوقت الذي كان يحتفل به لاعبو السامبا بالصعود إلى نصف النهائي، توجه رونالدو إلى غرفته في فندق الإقامة وأمسك بماكينة الحلاقة وأزال الجزء العلوي والخلفي من شعر رأسه وترك مقدمة الجبهة.

 

وعندما سئل عن سبب هذه القصة قال: “كنت أعاني من إصابة في قدمي وكان الجميع يتحدث عنها وقتها، فقمت بعمل هذه القصة لتشتيت الصحف وإبعادها عني.”

 

البرازيل تتوج باللقب للمرة الخامسة في تاريخها

 

على ملعب يوكوهاما الدولي وبصافرة تحكيمية بقيادة الإيطالي الشهير بييرلويجي كولينا، توج المنتخب البرازيلي باللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعد الفوز على ألمانيا بهدفين نظيفين سجلهما الظاهرة رونالدو الذي فاز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في البطولة برصيد 8 أهداف.

 

ورغم خطأه الساذج أمام البرازيل في النهائي، حصل أوليفر كان حارس مرمى المنتخب الألماني على جائزتي الكرة الذهبية لأفضل لاعب والقفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى؛ ليصبح أول حارس مرمى في تاريخ كأس العالم يحصل على جائزة الكرة الذهبية.

 

 

 

إقرأ أيضًا: حكايات من المونديال – نسخة 1966.. الكلب بيكلز ينقذ الإنجليز من فضيحة.. إفريقيا حاضرة رغم المقاطعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى