للقدر دائما صدف ووقائع عديدة وغريبة .. ودائمًا ما تحمل كرة القدم سحرها الخاص وقدرها الغريب ومن هذه المفارقات قصة المصريين وعناد المونديال الذي دائما ما يتمنع علينا والوصول له يعد معجزة في حد ذاته يهلل لها الشعب فرحًا بتحقيقها والتي لم تحدث في التاريخ سوي ثلاث مراتفقط.
ومع كل اربع سنوات يبدا الحلم وللاسف دائما ما تكون نهايته كابوس .. وفي تصفيات كأس العالم الأخيرة قرر الاتحاد المصري لكرة القدم التعاقدمع اسطورة التدريب البرتغالية كارلوس كيروش متمنين منه ان يحقق حلم الصعود للمونديال خاصة انه مدرب متمرس علي هذا التحدي ونجح فىقيادة عدة منتخبات أكثر من مرة للتأهل وهم جنوب افريقيا و البرتغال وايران صعد معها مرتين.
بدا كيروش المهمة وسط انتقادات واسعة من الجمهور المصري بسبب الاداء الفني ولكن تغيير الوضع بعد ذلك تدريجيًا بعد نجاحه فى امم افريقياووصوله للنهائي وخسارته امام السنغال بركلات الترجيح فى قدر غريب بوقوع الفريقين وجها لوجه قبل مواجهة المباراة الفاصلة علي تذكرة التأهل.
ولكن القدر وغرابته لم تقف عند هذا الحد فمن جديد تحسم ركلات الجزاء مواجهة الصعود ويخسرها ايضا كيروش ليكون المدرب البرتغالي قد فشلفي مهمته الرئيسية ولأول مرة يخسر رهان التأهل لكأس العالم.. ولكن لان كأس العالم له ناسه فهو يحب كيروش وابي ان تقام البطولة دون مشاركتهافيها وذلك بعد ان انتشرت انباء عديدة اليوم عن توصل الاتحاد الايراني للاتفاق مع المدرب البرتغالي لقيادة المنتخب فى مونديال قطر القادم.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، وهي المنفذ الرسمي للأنباء في إيران، إن كيروش سافر إلى طهران خلال عطلة نهاية الأسبوع ووقع اتفاقاليحل محل الكرواتي دراغان سكوتيتش المدرب السابق.
ولان كأس العالم يحب ناس ويكره ناس فلقد ابتسم لكيروش وذهب المدرب للمونديال ولكنه ذهب وحده ونحن لا وسيظل منتخبنا كعادته يقف فيصفوف المتفرجين .. فيقلبي لا تحزن فكأس العالم له ناسه.
