العاب فرديةالعاب مائيةحواراتىرئيسية

لمياء نبيل الصوت المصري الدافئ في أولمبياد طوكيو

لمياء نبيل ورحلتها من السباحة إلى اولمبياد طوكيو

حاورتها/ هبة صابر

بتعليقها الراقي الذي يحمل في طياته كل المشاعر والمعلومات بدقه وصف لا مثيل لها ، ممزوجا بصوتها المحبب الدافئ المريح للأذن باللهجة المصرية الجميلة أمتعتنا الإعلامية لمياء نبيل المذيعة بإذاعة الشباب والرياضة وبطلة مصر في السباحة القصيرة وبطلة العالم في السباحة الطويلة ،الإعلامية التي سحرتنا بصوتها في منافسات السباحة على بي إن سبورت وكانت صوتًا من خلف الشاشات جذبت اهتمام المتابعين لدورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020” وكأننا في قلب الحدث . حول مشوار لمياء نبيل في العمل الإذاعي وكيف تألقت بصوتها المميز الذي جذب الكثيرون كان لنا هذا الحوار

في البداية كان لابد أن نرجع للوراء ونتعرف على المسيرة الاذاعيه للإعلامية لمياء نبيل التي صرحت “تخرجت من كلية الإعلام، قسم الصحافة وعملت لفترة في مجال الصحافة ولكني لم أجد نفسي فقررت أن اختار الإذاعة ” وعلى الرغم من أن والدتها وفاء فاضل رئيس البرامج الرياضية بالتليفزيون، الا أنها خضعت لاختبارات الإذاعة المصرية واجتازتها بنجاح وساعدها نشاطها الرياضي للعمل في نفس التخصص بالإذاعة واضافت ” وجدت في الإذاعة عالمي الخاص وأصبحت مسؤولة عن كل ما اقدمه بداية من اختيار الضيف واعداد الأسئلة والتوقيت المناسب للبث اي انني وجدت نفسي خلف الميكروفون” .

أما عن أول منافسة رياضية تولت لمياء نبيل التعليق عليها فكانت ترشيحها لنقل منافسات السباحة في البطولة الإفريقية التي أقيمت في استاذ القاهرة واذيعت على قناة النيل للرياضة وقالت”كنت سعيدة جدا فكنت أشعر أني اعوم مع السباحين مع كل كلمه في تعليقي” واضافت “كانت هذه هي البداية ومن هنا بدأت رحلة التعليق التليفزيوني على المنافسات الإفريقية والأولمبية، فعلقت على اولمبياد بكين 2008 وبعدها علقت على كل الأولمبياد حتى أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ “.

وعن كونها سباحة فكان التعليق على بطولات منافسات السباحة هي الأقرب لها فهي بطلة سباحة حققت المراكز الأولى في معظم البطولات التي خاضتها فتقول ” كنت مشغولة بماذا يفكر البطل، ماذا يريد منه مشجعيه ، من يقف وراه ومين يدعمه واخيرا كيف وصل لان يكون بطل ” لذلك قدمت برنامج يتكلم عن البطل وعلاقته بالمدرب وأهله “هؤلاء وراء الأبطال” وكان أول برنامج من نوعه في الاذاعه ثم انتقلت الى التعليق وكنت أول معلقة على منافسات السباحة “كنت أتنبأ بحركة السباحين وكنت اعرف من يؤدي بشكل صحيح ” كانت ترصد بدقة، وتصف ما يحدث وبين الحين والآخر تمزج معلوماتها للمشاهد أو المستمع، فتقدم وجبة رياضية معلوماتية متكاملة بلغة سلمية ووصف بعض القواعد والقوانين المتعلقة باللعبة.

وعن طريقة الاعداد للتعليق على المنافسات “لم أشعر بأي نوع من الاختلاف ما بين تجهيزي للتعليق على منافسات الأولمبياد أو المنافسات العادية فأنا أعد نفسي جيدا و اذاكر كل شيء متعلق بالمباراه سواء المتنافسين أو الأندية واحاول دائما تقديم الجديد مع كل منافسة او بطولة ” وبعد كل مباراه احب دائما الاستماع الى النصائح ومعرفة رد الفعل عن ما قدمته لأن معرفة رد الفعل كما ذكرت من الأشياء الإيجابية الهامة التي تساعد على تفادي الأخطاء ولكن لابد أن يكون ذلك من الأفراد الداعمين مصدر الثقة.وذكرت ” عن نفسي أسرتي هي الداعم الأول لي زوجي الدكتور لطفى عبد الحمد وبناتي اية ولبنى واخويا ياسر وحفيدتي هنا ، الترابط الأسري هو الداعم الاول للنجاح”

اما عن تعليقها على مباريات أولمبياد طوكيو ” وفقت في تولي مهمة التعليق على منافسات السباحة في طوكيو وكان كل شيء يسير بشكل عادي ولكن ما فوجئت به هو اهتمام الشباب على مواقع السوشيال ميديا بما قدمته وطريقة الأداء والتلاقي الذي حدث بيني وبين هؤلاء الشباب ” واضافت “شيء أسعدتني جدًا إني برغم سني أن الشباب في سن بناتي بناتي لبنى وآية مهتمين بالتعليق على منافسات السباحة ويستفادوا مما اقدمه”

وعن رأيها في شباب المذيعين وما ينقصهم ” شباب المذيعين لديهم أفكار جديدة فهم أكثر تفاعلا وحيوية ونشاط الذي ينقصهم فقط هو معرفة كيف نقوم بالاعداد الجيد ومذاكرة المنافسة او البطولة جيدا بكل أبطالها وتفاصيلها ،يتعلم كيف يكون إضافة للمستمع يرد على كافة التساؤلات ،يصف بشكل دقيق ماذا يدور داخل المباراه لابد أن يكون هو عين المستمع”.

ويذكر أن للإعلامية لمياء نبيل محطات تعتز بها في مشوارها الذي سارت فيه بخطوات ثابتة لتحقيق حلمها منذ أن بدأت ممارسة السباحة وهي ذات الست سنوات ” في نادي المعادي، ثم انتقلت للنادي الأهلي وهي في الحادية عشرة من عمرها، لتمثل مصر لفترة طويلة في البطولات العربية والدولية.
فقد قام بتكريمها الرئيس الراحل ” محمد أنور السادات”، عام 1980، داخل أكاديمية الشرطة، وذلك بعد تحقيقها المركز الأول في البطولة الإفريقية والأخرى العربية بالإضافة إلى تحقيقها المركز نفسه على مدار خمس سنوات متتالية في بطولة “النيل الدولية”، وصولًا إلى مشاركتها في بطولة العالم للسباحة الطويلة وتم منحها وسام الجمهورية في يوم الرياضة، وقد نالت الإعلامية لمياء نبيل استحسان الجميع في طريقة نقلها منافسات السباحة ،واصبحت تُطلب للتعليق على مباريات السباحة في الأولمبياد بداية من أولمبياد 2008، مرورًا بـ2012 و2016، حتى أولمبياد طوكيو التي اختتمت مؤخرًا والتي تستحق فيها الميدالية الذهبية في التعليق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى