العاب جماعيةكأس العالمكرة قدمىرئيسية

حكايات من المونديال – نسخة 2010.. النحس الهولندي مستمر وسواريز يقضي على أحلام قارة.. أخطبوط وتمساح يتوقعان فوز الأسبان

أيام قليلة وينطلق الحدث الأكثر إثارة في كرة القدم، كأس العالم والذي سيقام على الأراضي القطرية في الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبل.

ومن المقرر أن يحظى مونديال قطر 2022 بمشاهدة كبيرة سواء من داخل الملعب أو خلف الشاشات، كونه يقام لأول مرة في المنطقة العربية.

نواصل في هذا التقرير سرد بعض القصص والحكايات المتعلقة بكأس العالم، والتي ربما نساها الكثيرون من عشاق اللعبة.

مونديال جنوب إفريقيا 2010

النسخة التاسعة عشر من كأس العالم لكرة القدم، والتي أقيمت في جنوب إفريقيا خلال الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو عام 2010.

قبل استضافة جنوب إفريقيا لمونديال 2010، انتشرت شائعات تشير إلى أن النسخة التاسعة عشر سيتم نقلها إلى بلد آخر؛ ليخرج مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ويردون على هذه الشائعات ويعربون مرارًا وتكرارًا عن ثقتهم بجنوب إفريقيا.

بعد 80 عامًا من الانتظار.. إفريقيا تستضيف نهائيات مونديال 2010

استضافة كأس العالم لكرة القدم كان بمثابة حلم راود الكثير من الأفارقة، وبعد 80 عامًا من الانتظار تحقق هذا الحلم باستضافة جنوب إفريقيا مونديال 2010.

في البداية تنافست 5 دول إفريقية على استضافة هذا العرس الكروي وهم، مصر وجنوب إفريقيا والمغرب وملف مشترك بين تونس وليبيا.

أصدرت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بعدم السماح بإقامة كأس العالم في بلدين؛ لتنسحب تونس من المنافسة وبقيت ليبيا لكن لم يتم النظر إليها لأنها لم تستوفِ شروط استضافة البطولة.

في 15 مايو 2004، تم التصويت على استضافة كأس العالم 2010، حيث حصلت جنوب إفريقيا على 14 صوت والمغرب على 10 أصوات ولم تحصل مصر على أي أصوات؛ لتفز جنوب إفريقيا بحق استضافة مونديال 2010 وتحقق حلمها بعدما فشلت في استضافة نسخة 2006 التي أقيمت بألمانيا.

كعادة كل نسخة في كأس العالم تظهر العديد من الاتهامات بالرشاوي، حيث أفادت وسائل الإعلام التي قامت بتغطية قضية فساد الفيفا عام 2015، بأن هناك مسؤولين من لجنة الملف الجنوب إفريقي الذي تقدم باستضافة كأس العالم 2010 قد دفعوا رشاوي بقيمة 10 ملايين دولار إلى جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي وإلى أعضاء اللجنة التنفيذية لمساعدتهم في الفوز بالتصويت.

اعترف تشاك بليزر المدير التنفيذي للاتحاد الدولي بتلقي رشاوي من جنوب إفريقيا حيث صرح في 4 يونيو 2015، بأنه اتفق هو ومجموعة من أعضاء اللجنة التنفيذية على قبول تلك الرشاوي لمساعدة جنوب إفريقيا على استضافة مونديال 2010.

فرنسا تتأهل للمونديال بفضيحة تحكيمية

قبل انطلاق المونديال بعام وتحديدًا في المرحلة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة، ظهرت فضيحة تحكيمة مدوية كانت حديث العالم وقتها.

البداية كانت مع احتلال فرنسا المركز الثاني في المجموعة السابعة بالدور الأول من التصفيات؛ لتتأهل الديوك إلى الدور الثاني والفاصل.

واجه المنتخب الفرنسي في الدور الثاني وصيف المجموعة الثامنة نظيره الايرلندي، وانتهت مباراة الذهاب بفوز الديوك بهدف نظيف، وفي مباراة العودة تقدمت أيرلندا بهدف أحرزه روبيرت كين في الدقيقة ال 32.

وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بتفوق أيرلندا بهدف لتصبح النتيجة 1–1، ويحتكم المنتخبان لشوطين إضافيين.

وفي الأشواط الإضافية، مرر مالودا جناح المنتخب الفرنسي كرة طولية من ركلة حرة إلى تييري هنري الذي استلم الكرة بيده، ثم مررها لوليام جالاس ليضع الكرة برأسه في الشباك بالدقيقة 103 ليتعادل الديوك وتصبح نتيجة المباراتين 2–1 لفرنسا.

بعد انتهاء المباراة احتج الاتحاد الايرلندي على هدف فرنسا، وطالب الفيفا بإعادة المباراة أو السماح بالمشاركة في النهائيات وهو ما رفضه سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي وقتها.

تزايد الغضب في أيرلندا؛ ليقوم الاتحاد الدولي بدفع 5 ملايين دولار للاتحاد الأيرلندي لتجنب رفع دعوة قضائية.

أخطبوط وتمساح يتوقعان بطل مونديال 2010

الأخطبوط “بول” كما يطلق عليه، خطف الأنظار في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، حيث توقع بنجاح الفائز في العديد من المباريات بما فيهم المباراة النهائية بين إسبانيا وهولندا.

ويضع الأشخاص وجبة للأخطبوط في صندوقين، كل صندوق يحمل علم منتخب، ثم يتوقع الأخطبوط الفائز بالمباراة.

حكاية مدهشة أخرى، وهي التمساح “هاري” الذي توقع الفائز بالمونديال، عن طريق وضع دجاجتين أحدهما تحمل العلم الإسباني والآخرى الهولندي، ثم خرج التمساح من الماء والتقط الدجاجة التي تحمل العلم الإسباني.

دور المجموعات.. بطل العالم يودع مبكرًا وغانا مفاجأة

واحدة من مفاجآت مونديال 2010، خروج المنتخب الإيطالي حامل اللقب مبكرًا من دور المجموعات، وذلك بعد احتلاله المركز الأخير في المجموعة السادسة برصيد نقطتين.

مفاجأة أخرى شهدها دور المجموعات وهي احتلال المنتخب الغاني المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط، متفوقًا على أستراليا وصربيا؛ ليتأهل البلاك ستارز إلى دور ال 16.

دور 16.. فضائح تحكيمية وغانا “الحصان الأسود” تكرر إنجاز الكاميرون والسنغال

انطلق الدور ثمن النهائي بفوز الأوروجواي بهدفين للويس سواريز مقابل هدف على كوريا الجنوبية.

المباراة الثانية كانت بين غانا وأمريكا، وانتهت بفوز البلاك ستارز بهدفين مقابل هدف، وتصبح غانا ثالث منتخب إفريقي يصل إلى دور الثمانية بعد الكاميرون 1990 و السنغال 2002.

ثالث المباريات كانت بين ألمانيا وانجلترا، وشهدت هذه المباراة خطأ تحكيمي من الحكم الأوروجوياني جورج لاريوندا، حيث لم يحتسب هدف محقق لفرانك لامبارد لاعب المنتخب الإنجليزي الذي سدد الكرة وتجاوزت خط المرمى، وانتهت هذه المواجهة بفوز الماكينات بأربعة أهداف مقابل هدف وتأهلت لدور الثمانية.

الأخطاء التحكيمية لم تتوقف، حيث تواجدت في المباراة الرابعة بين الأرجنتين والمكسيك، حيث احتسب الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي هدفًا لكارلوس تيفيز لاعب الأرجنتين وهو متسللاً، وانتهت هذه المواجهة بفوز التانجو بثلاثة أهداف مقابل هدف؛ ليخرج سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي ويصرح قائلاً: أتقدم باعتذار للإنجليز والمكسيكيون.”

وتوالت المواجهات في دور ال 16، حيث فازت هولندا على سلوفاكيا بهدفين مقابل هدف، واكسحت البرازيل نظيرتها تشيلي بثلاثية نظيفة، وانتصرت باراجواي على اليابان بركلات الترجيح، وفازت إسبانيا على البرتغال بصعوبة بهدف دون رد.

دور الثمانية.. سواريز يقضي على أحلام قارة

انطلق الدور ربع النهائي بفوز هولندا بهدفين مقابل هدف على البرازيل؛ لتتأهل الطواحين إلى المربع الذهبي.

المباراة الثانية كانت بين غانا وأوروجواي، وهذه المواجهة تابعها الكثيرون من عشاق اللعبة في إفريقيا أملا في أن يحقق البلاك ستارز المعجزة ويتأهلون إلى المربع الذهبي كأول منتخب إفريقي يصل لهذا الإنجاز.

قدم المنتخب الغاني عرضًا جيدًا طوال المباراة، حيث تقدم سليمان مونتاري لغانا قبل نهاية الشوط الأول، قبل أن يتعادل دييجو فولاران لأوروجواي في الدقيقة 55؛ لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1–1 ويلجأ المنتخبان إلى الأشواط الإضافية.

انتهى الشوط الإضافي الأول بنفس النتيجة، وفي الشوط الإضافي الثاني وقبل نهايته بلحظات قليلة تقمص سواريز دور حارس المرمى وأخرج الكرة بيده بعد رأسية من دومنيك أدياه؛ ليحرم لويس المنتخب الغاني من تسجيل هدف التأهل إلى المربع الذهبي.

أخرج الحكم البرتغالي أوليغاريو بنكويرينسا البطاقة الحمراء في وجه سواريز وقام باحتساب ركلة جزاء للمنتخب الغاني؛ ليدخل أسامواه جيان ويسدد الكرة لكنها ارتطمت في العارضة؛ ليتجه المنتخبان إلى ركلات الترجيح والتي ابتسمت لصالح الأوروجواي؛ ليودع البلاك ستارز المونديال وسط حسرة الملايين من الأفارقة.

ثالث ورابع المباريات، اكتسح المنتخب الألماني نظيره الأرجنتيني برباعية نظيفة، كما واصل الأسبان عروضهم القوية في البطولة بعد الفوز على باراجواي بهدف دون مقابل.

نصف النهائي

في مباراة مثيرة، فاز المنتخب الهولندي على نظيره الأوروجوياني بثلاثة أهداف مقابل هدفين لتتأهل الطواحين إلى المباراة النهائية للمرة الثالثة.

كما واصلت إسبانيا مفاجآتها في مونديال 2010 وفازت على ألمانيا بهدف نظيف؛ لتتأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها.

نهائي مونديال 2010.. انيستا يهدي إسبانيا الذهب.. والنحس الهولندي مستمر

أقيمت المباراة النهائية يوم 11 يوليو 2010 على ملعب سيتي سكور، بإدارة تحكيمية إنجليزية بقيادة الحكم الانجليزي هاوارد ويب، وبحضور سيب بلاتر رئيس الفيفا ونيلسون مانديلا رئيس جنوب إفريقيا السابق.

انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي؛ ليلجأ المنتخبان إلى الأشواط الإضافية.

في الشوط الإضافي الأول، ظلت النتيجة سلبية إلى أن جاءت الدقيقة 116 في الشوط الإضافي الثاني والتي شهدت تسجيل أندريس انيستا هدف الفوز وتتويج إسبانيا بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.

وخسر المنتخب الهولندي اللقب الثالث في تاريخه، ليواصل الطواحين المعاناة من سوء الحظ في نهائي كأس العالم.

إقرأ أيضًا: حكايات من المونديال نسخة 2006.. الدفاع الإيطالي يفرض كلمته.. أول ظهور لميسي ورونالدو.. زيزو يودع الملاعب بنطحة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى