ليلة لا تعرف المستحيل.. “أحلام الهلال العربي” ترفع راية التحدي امام زحف السيتي الجبار.. وانتر يصطدم بالسحر البرازيلي

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الليلة صوب الولايات المتحدة الأمريكية حيث تُقام مواجهتان ناريتان في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025، إذ يلتقي الهلال السعودي مع مانشستر سيتي الإنجليزي على ملعب كامبينج وورلد في أورلاندو في تمام الساعة الرابعة صباحا فيما يواجه إنتر ميلان الإيطالي خصمه فلومينينسي البرازيلي على ملعب بنك أوف أمريكا في تشارلوت في العاشرة مساء.
الهلال يدخل لقاء الليلة بطموحات كبيرة رغم صعوبة المواجهة أمام السيتي الذي ظهر بشكل مرعب هجومياً خلال دور المجموعات، مسجلاً 13 هدفاً بينها خماسية أمام يوفنتوس.
ويعاني الفريق السعودي من غيابات مؤثرة لكن المدرب انزاجي يعوّل على انسجام لاعبيه وقدرتهم على إغلاق المساحات، مع الرهان على المرتدات السريعة لمحاولة تهديد دفاع السيتي، إلى جانب خبرة لاعبيه الكبار في تلك المواجهات الكبرى.
في المقابل، يعتمد مانشستر سيتي على قوته الضاربة بوجود إيرلينج هالاند وفيل فودين وأيضاً عمر مرموش، النجم المصري الذي تألق سريعاً بعد انضمامه في الانتقالات الشتوية الماضية ونجح في هز الشباك وصناعة الفرص في أكثر من مباراة، ما جعله أحد الأوراق التي يعوّل عليها بيب لمواصلة المشوار نحو اللقب.
مرموش يتميز بتحركاته بين الخطوط وسرعته، وهو ما قد يصعّب مهمة دفاع الهلال الذي سيتعرض لاختبارات قاسية على مدار 90 دقيقة ينتظر أن تكون مثيرة حتى اللحظة الأخيرة.

أما في تشارلوت حيث المواجهة الثانية فيتطلع إنتر ميلان إلى تأكيد قوته الأوروبية عندما يواجه فلومينينسي البرازيلي في مباراة تحمل طابعاً لاتينياً أوروبياً خاصاً.
الإنتر تأهل متصدراً لمجموعته بثبات، ويملك تشكيلة متوازنة بقيادة لاوتارو مارتينيز ونيكولو باريلا وتعاقداته الجديدة التي عززت خط الوسط، ويسعى المدرب كيفو إلى السيطرة على الكرة منذ البداية وتقليل المساحات على الفريق البرازيلي الذي يتميز بالسرعة والمهارات الفردية.
وعلي الجهة الأخرى يعتمد فلومينينسي على حماس لاعبيه وحركتهم الجماعية أملاً في مباغتة دفاع الإنتر، خصوصاً مع تألق مهاجمه جون كينيدي الذي سجل هدفين في مرحلة المجموعات.
المباراتان تمثلان اختبارين حقيقيين لمدى جاهزية الأندية العربية والأوروبية على السواء لمواصلة السباق نحو اللقب العالمي، وسط ترقب جماهيري كبير في أمريكا والعالم أجمع لمعرفة من سيحجز بطاقة ربع النهائي، ومن سيغادر البطولة مبكراً رغم الآمال والطموحات.