الليلة.. إسبانيا والبرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية وصراع خاص بين رونالدو ولامال

تتوجه أنظار عشاق ومتابعي كرة القدم في أنحاء العالم، في تمام العاشرة مساء بتوقيت القاهرة، لمتابعة المباراة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بين منتخبي إسبانيا والبرتغال.
وستكون المباراة أكثر من مجرد منافسة بين جيلين، حيث يحظى النجمان، الشاب لامين يامال، والمخضرم كريستيانو رونالدو، اللذان يفصل بينهما 23 عاما، بأكبر قدر من الاهتمام، وتسبق هذه المباراة فى الرابعة عصرا، مباراة ألمانيا مع فرنسا على المركزين الثالث والرابع فى شتوتجارت.
وسجل رونالدو هدف الفوز لمنتخب البرتغال على مضيفه منتخب ألمانيا فى الدور قبل النهائى للمسابقة القارية بنتيجة 2-1، وفي اليوم التالي أحرز يامال هدفين في مباراة الفوز المثير على منتخب إسبانيا بنتيجة 5-4 في لقاء المربع الذهبي الآخر.
ويأمل منتخب إسبانيا فى الفوز بلقبه الثالث خلال عامين، بعد تتويجه بدورى الأمم الأوروبية عام 2023 وكأس أمم أوروبا في العام الماضي، أما منتخب البرتغال وقائده رونالدو فيتطلعان للفوز باللقب الثالث عبر التاريخ، بعد بطولتي يورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019.
يلتقى النجمان الليلة وجها لوجه على ملعب (أليانز أرينا) بمدينة ميونيخ، يامال يسعى لإضافة لقبه الدولي الثاني إلى رصيده، بعدما لعب دورا بارزا في تتويج المنتخب الإسباني بكأس الأمم الأوروبية الأخيرة (يورو 2024) قبل أن يبلغ الـ18 من عمره الشهر المقبل.
أما رونالدو فيرغب في إثبات قدرته على حصد الألقاب في سن الأربعين من عمره، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية، والأكثر تسجيلا للأهداف في اللقاءات الدولية عبر التاريخ، حيث شارك في 220 مباراة مع المنتخب البرتغالي حتى الآن، وأحرز خلالها 137 هدفا.
فاز رونالدو بالعديد من الألقاب، سواء مع الأندية التى دافع عن ألوانها، أو مع منتخب بلاده، علما بأنه توج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم خمس مرات، بينما تبدو حظوظ يامال وفيرة للفوز بتلك الجائزة المرموقة مستقبلا، وربما هذا العام.
تحدث يامال عن رونالدو، قائلا: إنه أسطورة، وأكن له احتراما كبيرا، لكنني سأبذل قصارى جهدي وسوف أسعى للفوز اليوم.
من جانبه، قال لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا: لقد لمسته عصا الله السحرية، يامال يمتلك كل ما يلزم ليصبح أسطورة مثل رونالدو، مشددا على أن زملاءه في الفريق يثقون به ثقة كاملة، وهو ما يظهر جليا عندما يتسلم الكرة من اللاعبين الأكبر سنا في أى موقف.
ودارت أحاديث بين الحين والآخر حول مستقبل رونالدو مع المنتخب البرتغالي، لكن لاعب خط الوسط برناردو سيلفا شدد على أنه سعيد بوجوده، مشيدا بـ«طموحه فى الاستمرار».
وفي نهاية المطاف، هناك كأس عالم أخرى على الأبواب العام المقبل، وهناك تكهنات حول قدرة رونالدو على الوصول إلى 150 هدفا مع منتخب البرتغال و1000 هدف في إجمالى مبارياته الرسمية.