كبار أوروبا فى مأزق.. إيطاليا تواجه شبح الخروج .. وحسرة رونالدو تتواصل قبل مونديال قطر

شهدت مباريات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022 مفاجآت غير متوقعة, بعدما لم يتمكن كبار القارة مؤخراً فى الصعود المباشر للمونديال ليتأجل أملهم إلى ملحق التأهل الذى سيكون له نظام خاص.

اختيار وصف كبار القارة لم يأت عن طريق الصدفة, ففى مباريات مساء الأحد الماضى خسر البرتغال على أرضه ووسط جماهيره أمام صربيا 2/1, ليتأهل الأخير مباشرة ويذهب “برازيل أوروبا” إلى الملحق, وتصعب مهمة رفاق رونالدو فى الصعود على الرغم من أنهم أبطال كأس الأمم الأوروبية 2016 .

إيطاليا فى خطر

وفى مساء الإثنين حدثت ثانى المفاجآت بتعادل إيطاليا مع أيرلندا الشمالية, ليتعلق أمل الأزورى فى التأهل بالملحق, لتكون أكبر مفاجآت التصفيات بعدما كان متوجاً منذ أشهر بيورو 2020, ليكون آخر بطلين لأوروبا فى مأزق واحتمالية عدم التواجد بقطر 2022 .
أما عن المنتخبات المتأهلة الأوروبية للمونديال مباشرة جاءت كالتالى : فرنسا وإنجلترا وهولندا وإسبانيا وصربيا وألمانيا وكرواتيا وسويسرا وبلجيكا والدنمارك.
فيما تأجل آمال هؤلاء للملحق : البرتغال وإيطاليا والسويد وبولندا وتركيا وروسيا ومقدونيا الشمالية وأوكرانيا وويلز وأسكتلندا والنمسا والتشيك
ويعد نظام الملحق الاوروبى معقد بشكل كبير وجديد على مسمع المتعلقين بكرة القدم, حيث من المقرر عقب انتهاء مشوار التصفيات يتأهل عشرة منتخبات إلى المونديال مباشرة, ويتبقى بعد ذلك تحديد المتأهلين من خلال الملحق .

نظام الملحق

يعتمد الملحق على اختيار منتخبين أصحاب التصنيف الأعلى يتم تحديده من خلال دورى الأمم الأوروبية السابقة وهما النمسا والتشيك, بالإضافة إلى عشرة منتخبات احتلت المركز الثانى فى جدول ترتيب التصفيات ليكون هناك 12 منتخباً يتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات تحتوى كل منها على أربع منتخبات .

تقام المنافسة فى كل مجموعة بين الأربع منتخبات بنظام مباراتى نصف نهائى, ويلتقى الفائز من كل مباراة بالآخر, ثم تكون المباراة النهائية حاسمة للمتأهل للمونديال فى كل مجموعة .

وكانت هناك ردود فعل غاضبة لعدم تأهل منتخبى البرتغال وإيطاليا, فظهرت الحسرة على وجه النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو خاصة وأن الخسارة أمام صربيا جاءت فى الدقيقة 90 عقب ضربة رأسية قاتلة من جانب ميتروفيتش نجم فولهام الإنجليزى, والغريب فى الأمر أن البرتغال كان فى حاجة للتعادل فقط على أرضية ملعبه ووسط جماهيره .

وبدت أزمة رونالدو مع المدربين فى الفترة الأخيرة واضحة, فهناك غضب كبير تجاه النرويجى أولى جونار سولشاير مدربه فى اليونايتد وعدم قدرته على إدارة الفريق فنياً بشكل جيد نحو التتويج ببطولات على الرغم من قدرات اللاعبين التى توقع الجميع أنها ستقود الفريق الإنجليزى نحو مستقبل أفضل, ونفس الحال بالنسبة للمنتخب فلم يستطع المدرب سانتوس الصعود بالبرتغال لدور الثمانية فى اليورو الأخير وهم حاملون للقب, كما فشل فى قيادتهم للمونديال مباشرة ولجأ معه الفريق للملحق .

أما إيطاليا واحتياجها للملحق فكان أمراَ أشبه بالصاعقة خاصة وأنهم متوجون باليورو منذ أربعة أشهر فقط, وعدم تأهلهم للمونديال سيكون صعباً وغير مقبول من قبل جماهير الأزورى خاصة وأنهم فشلوا فى التأهل لمونديال روسيا الأخير, كما خرجوا من الدور الأول فى نسختى 2014 و2010, لذا فمن المنتظر أن يظهر لاعبو إيطاليا بوجه مختلف فى الملحق لوقف نزيق الأرقام السلبية فى تصفيات المونديال .

وتواجد المنتخب الإيطالى فى المجموعة الثالثة التى انتهت منافستها بصدارة سويسرا برصيد 18 نقطة ثم جاءت إيطاليا ثانياً بـ16 نقطة ثم إيرلندا الشمالية ثالثاً بتسع نقاط, بلغاريا رابعاً بثمانى نقاط وفى المركز الأخير ليتوانيا بثلاث نقاط .

أما البرتغال فأنهى منافساته فى المجموعة الأولى بالمركز الثانى برصيد 17 نقطة خلف صربيا المتأهل بـ20 نقطة, بينما جاء إيرلندا ولوكسمبورج فى المركزين الثالث والرابع بـ9 نقاط, وتذيل إذربيجان المجموعة بالمركز الأخير بنقطة وحيدة .