كهربا وموديست.. حكاية ٣ سنوات كشفت الفارس النبيل داخل قلب الولد الشقي

“بالأحضان بالأحضان“.. هذا هو الحال داخل قلعة النادي الأهلي والسمة السادة بين لاعبيه.. فكثيرًا ما كانت الاتهامات تطول الولد الشقي محمود عبد المنعم كهربا طوال مسيرته في الملاعب سواء في تجربته الاحترافية او خلال تواجده في الزمالك او حتي عندما وصل الأهلي وتم اقترانه دائما باثارة المشاكل و الخناقات مع الجماهير والمدربين بل وحتي اصدقاءه من اللاعبين.. بعض هذه الاتهامات لم تكن اشاعات وكانت حقيقة واقعة وبعضها تأويل وتهويل في حقه.

ولكن منذ انتقاله للأهلي وخلال فترة تواجده داخل القلعة الحمراء تبدل الحال تدريجيًا حتي وصل إلي النقيض واصبح كهربا علي المستوي الكرويوالاحترافي شئنا ام ابينا واحدا من اهم اللاعبين الذين ساهموا في انجازات الفريق الأخيرة وبالتحديد العام الماضي في موسم المارد الأحمرالاستثنائي واحد ابرز العوامل في استعادة لقب دوري أبطال أفريقيا من خلال أهدافه وصناعة الأهداف المؤثرة واداءه المميز في الملعب.

اما علي المستوي الاخلاقي والتعاملات الاجتماعية فاصبحنا نري كهربا الذي كان مثالًا للاعب الطائش ومثير الجدل يوجه الجماهير اكثر من مرةوفي اكثر من حدث كبير لضبط النفس وعدم الخروج عن النص.

كما ان المكسب الحقيقي انه اظهر معدنه الحقيقي والذي يعرفه كل قريب منه وهو حبه لأصدقائه وطيبته مع الجميع فبدلا من المشاحنات و الخناقاتتبدل الحال للأحضان فكم من مرة خلال الموسم الماضي ظهرت مشاعر الحب بينه وبين محمد شريف مهاجم الأهلي الذي رحل مؤخرا عن الفريقوفرحته غير الزائفة لزميله عند احرزه لهدف او تشجيعا له عند تبديله معه خلال المباريات وكل ذلك ويعلم كهربا ان شريف هو منافسه الأول علي مركزهفي الملعب.

وأخيرا ظهر هذا الاختلاف في شخصية كهربا جالياً في اليوم الأول لتواجد موديست الصفقة الجديدة للأهلي في مران الفريق .. حيث ظهرت روحالدعابة والحب والاحتضان لشخص جديد داخل الفريق وهو يحتضنه ويشعره بالألفة في بيته الجديد رغم علمه التام ان موديست جاء ليكون مهاجمالأهلي الأساسي اي سيكون هو اول كبش فداء له وستقل مشاركته أساسيا.. وربما يكون هذا الحال هو خير دليل علي ان الأهلي بمن حضر ويترجم ان الفريق علي دائما علي قلب رجل واحد.