العاب فرديةالعاب مضربحوارات ومقالات

خاص ل “تتويج ” مدير مسابقات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة يكشف طريقة عودة مصر لتنظيم بطولة العالم والسر وراء الكأس الفضي

 

كشف المصري محمد الدولتلي مدير مسابقات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة السر وراء كأس بطولة العالم ومن الذي يحصل عليه، معربا عن أمنيته بتنظيم مصر لإحدى النسخ القادمة على صعيد الكبار.

اللاعب السابق بالنادي الأهلي هو واحد من النماذج المشرفة للرياضة المصرية على الصعيد العالمي، حيث بدأ عمله عام 2009 مع الاتحاد الدولي للعبة كمدير بطولات، واستشاري نظم ومعلومات، وتدرج بالمناصب حتى وصل لمركزه الحالي.

وشهدت الخريطة العالمية لتنس الطاولة بعض التغييرات على الصعيد الإداري والتي من شأنها زيادة الانتشار وشعبية اللعبة، ورفع القيمة الاقتصادية للاتحاد الدولي ما يعود بالنفع على الاتحادات القارية.

وأجاب “الدولتلي” في حوار خاص مع “تتويج نيوز” عن العديد من الأسئلة التي تهم محبي واحدة من الرياضات الشعبية المصرية.

عالم تنس الطاولة ” WTT”وعلاقته بالاتحاد الدولي

يشير مدير مسابقات الاتحاد الدولي لتنس الطاولة
إلى أنها شركة مشتقة من الاتحاد الدولي تحت مظلة المجموعة التابعة له، وهي مسئولة عن الدعاية والتسويق للبطولات المملوكة له، وحصلت على حقوق تنظيمها لمدة 15 عاما، فيما عدا بطولات العالم والبطولات القارية، إلى جانب التصفيات أو البطولات المؤهلة للأولمبياد.

تم إنشاء تلك المنظمة في 2019 وأقيمت بطولتها الافتتاحية نوفمبر 2020 في ماكاو، الصين (المعروفة باسم WTT Macao)، وتتميز عن بطولات الاتحاد الدولي العادية بتغييرات مختلفة في القواعد والجوائز المالية الكبيرة نظرا للأغراض التجارية، ويرأس مجلسها ليو جوليانج المتوج بالميدالية الذهبية الأولمبية والمدرب السابق للصين.

مميزات الشركة الجديدة على اللعبة واللاعبين

يوضح الدولتلي أن المصدر الرئيسي للموارد المالية في اتحاد أي لعبة هو الدعم من اللجنة الأولمبية الدولية كل 4 سنوات بجانب بعض الحقوق من الرعاة، خاصة وأنه مؤسسة غير هادفة للربح، وهدفه الأساسي هو نشر اللعبة وتطورها، وجود مثل هذه الشركة سيزيد من الاستثمارات والجوائز المالية إلى جانب جودة التنظيم للبطولات، ما يعود بالنفع على اللاعبين بشكل كبير وسيساهم في تقديم منتج رائع للجمهور.

وتسعى الشركة الجديدة لجعل بطولة “جراند سماش Grand Smash” الأهم في البطولات العالمية، بمنافسات للرجال، السيدات، الزوجي والزوجي المختلط بمشاركة أفضل المصنفين العالميين على أن يصل مجموع الجوائز ما يقارب 3 ملايين دولار أمريكي.

الأداء الرائع للمصريين في طوكيو وردود الأفعال العالمية

ويضيف محمد الدولتلي كنت متواجداً ضمن فريق عمل الاتحاد الدولي، وأصبح تحقيق أي لاعب أو لاعبة مصرية للفوز ليس بالمفاجأة بالبطولات العالمية وينتظر الجميع نتائجهم، بالطبع هو شيء إيجابي لكنه يضع المزيد من الضغوطات على اللاعبين، وجود دينا مشرف وعمر عصر كأسماء معروفة بالتصنيف العالمي ضمن أفضل 50 على العالم، زاد من الطموح للوصول إلى الأدوار المتقدمة”.

ويقول “بالرغم من خسارة دينا في مواجهة بطلة هولندا بعد تقدمها بثلاثة أشواط في البداية، إلا أن الجميع أكد على قوة المباراة وإثارتها، وحقق عمر مفاجأة في النتائج وليس في المستوى الذي ظهر به، وهو لاعب قوي ويمكنه الفوز على العديد من الأسماء المصنفة، وخدمته القرعة بعدم مواجهة أي لاعب صيني بالأدوار التأهيلية ما جعله يستطيع الوصول بعيدا، وكان حديث الجميع ومثاراً للإعجاب، إلى جانب الدعم الذي تلقاه من الجمهور المصري وقت نقل مبارياته.

وحصد عمر عصر المركز الخامس في دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020” في إنجاز مسبوق لكرة الطاولة المصرية والعربية بعد التغلب على بطل السويد والصين تايبيه في طريقه للدور ربع النهائي.

عودة مصر لتنظيم بطولة العالم للكبار مرة ثانية

ويقول مدير المسابقات بالاتحاد الدولي نظمت مصر بطولة العالم للناشئين 2006، والعديد من البطولات المفتوحة بمشاركة الكثير من الأسماء اللامعة، وتكمن المشكلة في جودة التنظيم بمحاولة تنفيذ المطلوب فقط وليس الأفضل أو الأحسن، وهذا هو الاختلاف الجوهري في طريقة تنظيم البطولات الكبرى، علي تقديم ما هو يفوق الطبيعي أو المتعارف عليه”.

ويشير إلى أن “هذا ما يتم حاليا في تنظيم بعض الاتحادات الأخرى للبطولات العالمية، جودة الفنادق والملاعب والخدمة المقدمة أصبحت تواكب الحدث، ومع زيادة توافد النجوم العالمية إلى مصر بالطبع الاتحاد الدولي سيضع مصر في حساباته لإقامة البطولة، بجانب تقدم الاتحاد المصري للاستضافة وهو ما يحتاج الدعم المالي وموازنة من الحكومة المصرية” مبيناً أن مصر نظمت النسخة الوحيدة من بطولة العالم للكبار عام 1939 ولم تستضف أي بطولة منذ ذلك التاريخ.

سر الكأس الذي صنعه الملك فاروق ولم يعد لمصر

عندما نظمت مصر بطولة 1939، وباعتبار أنها بطولة دولية كبيرة بحضور جميع أبطال ودول العالم، قرر الملك فاروق صنع كأس مخصوص للبطولة من أفضل أنواع الفضة مرسوم عليه النسر الذي يتوسط العلم المصري، ومدون عليه إنه إهداء للبطولة كتدعيم للصداقة والمودة بين الدولة المستضيفة والعالم بأكمله. وتعتبر مراسم تسليم الكأس بين اللجان المنظمة أحد العلامات المميزة ببطولات العالم.

وقرر الاتحاد الدولي وقتها بعدم إهدائه كنتيجة للفوز لكنه ينتقل من اللجنة المنظمة للبطولة الحالية إلى مثيلتها بالنسخة التالية في وجود مندوب من الاتحاد المصري، وعليه ببطولة العالم الأخيرة قام مسئول الاتحاد الأمريكي منظم البطولة بتسليم الكأس إلى معتز عاشور رئيس الاتحاد في مصر والذي سلمه بدوره لرئيس اللجنة المنظمة للنسخة القادمة والمقررة في الصين بمدينة شينج دو.

يذكر أن “محمد” يندرج من عائلة عاشقة لتنس الطاولة، حيث أن والده هو القدير “أحمد الدولتلي” بطل مصر السابق والمدير الفني للمنتخب المصري فترات طويلة، ورئيس جهاز اللعبة بالقلعة الحمراء سنوات كثيرة، ووالدته هي كابتن “إنجي فهمي” بطلة مصر وإفريقيا سابقا، وشقيقته “نادين” كابتن الأهلي حاليا ونجمة منتخب مصر، وتقلد منصب مسئول برنامج بطولات الناشئين على مستوى العالم لمدة عامين.

 

إقرأ أيضاً : حصاد اتحاد تنس الطاولة 2021.. هيمنة إفريقية.. إنجاز أوليمبي وميدالية عالمية تاريخية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى