النسخة الخامسة من ألعاب البحر المتوسط.. حرب 67 تعيق مصر وسوريا عن المشاركة.. الظهور الأول للمرأة وتطبيق اختبارات المنشطات
تعرف على أحداث النسخة الخامسة من ألعاب البحر المتوسط قبل انطلاق منافسات النسخة ال 19 ، التي ستقام في مدينة وهران الجزائرية خلال الفترة من 25 يونيو وحتى 5 يوليو المقبل ، دورة ألعاب البحر المتوسط هى حدث رياضي يقام كل 4 أعوام، ويشارك فيه الدول المطلة على البحر المتوسط من قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا.
يشارك في نسخة “وهران الجزائرية” 26 لجنة أولمبية وهو نفس عدد الدول التي شاركت في النسخة الماضية التي أقيمت في 2018 بمدينة تراجونة الإسبانية.
الدول المشاركة هي: مصر والجزائر وليبيا وتونس والمغرب ولبنان وسوريا وألبانيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا وقبرص وفرنسا واليونان وإيطاليا وكوسوفو ومالطا وإمارة موناكو ومونتينيجرو ومقدونيا والبرتغال وسان مارينو وصربيا وسلوفينيا وإسبانيا وتركيا وأندورا.
تشارك البعثة المصرية في هذه النسخة ب 177 لاعبا ولاعبة في 19 رياضة وهى : ألعاب القوى والريشة الطائرة وكرة السلة والملاكمة والسلاح والجمباز وكرة اليد والكاراتيه والرماية والتنس والتايكوندو والكرة الطائرة والقوس والسهم والجودو والشراع وتنس الطاولة ورفع الأثقال والمصارعة والفروسية.
وقبل انطلاق فعاليات النسخة ال 19.. قرر “موقع تتويج نيوز” سرد بعض الحكايات والتفاصيل الخاصة بالنسخ السابقة من دورة ألعاب البحر المتوسط لقرائه ومتابعيه واليوم سنتحدث عن النسخة الخامسة من دورة الألعاب.
النسخة الخامسة من دورة ألعاب البحر المتوسط
أقيمت منافسات النسخة الخامسة من دورة ألعاب البحر المتوسط في العاصمة التونسية – تونس- خلال الفترة من 8 إلى 17 سبتمبر عام 1967.
قبل انطلاق النسخة الخامسة.. قام المسئولون في الرياضة التونسية ببناء قرية أولمبية في منطقة المنزه بتونس العاصمة، وشملت ملعبًا لكرة القدم وألعاب القوى ومسبحا أولمبيا وفنادق للرياضيين والصحفيين وغرف للاجتماعات والمؤتمرات.
أقيم حفل الافتتاح في الخامسة والربع من مساء يوم 8 سبتمبر 1967 بحضور الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة الذي سار بسيارة ليموزين سوداء في ملعب المنزه ليُحيي الجماهير الحاضرة وقتها والتي قُدرت ب 30 ألف متفرج.
بعد تحية الرئيس التونسي، أقيم موكب الوفود المشاركة بدءًا باليونان تقديرًا للتقاليد الأولمبية، ثم قال رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط كلمته وحمل 8 رياضيين تونسيين شعار اللجنة برفقة 8 بحارة.
وأدى بعدها المتزلج التونسي محمد قمودي قسم الرياضيين، وتم إطلاق 6 طلقات و 5 آلاف طائرحمام لترفرف في السماء ،ليُعلن بعدها الرئيس التونسي افتتاح منافسات النسخة الخامسة.
الدول المشاركة.. غياب مصر وسوريا وظهور أول للجزائر
شاركت 12 دولة في هذه النسخة وهي: تونس والجزائر والمغرب وليبيا ولبنان وإيطاليا واليونان وفرنسا وإسبانيا ويوغوسلافيا وتركيا ومالطا.
وشهدت هذه النسخة مفاجأة كبيرة وهي غياب مصر وسوريا عن المشاركة، وذلك بسبب إندلاع حرب 67.
كما شهدت أول تواجد للجزائر، التي فازت ب 3 ميداليات برونزية من نصيب، غزلان ربيع في رمي الجلة ورمي الرمح وعمر قدور في الملاكمة.
الظهور الأول للمرأة .. اختبارات الكشف عن المنشطات
كانت هذه النسخة مليئة بالمفاجآت ولعل أبرزها، تواجد المرأة الرياضية لأول مرة، وشاركت وقتها 38 لاعبة.
وظهرت المرأة العربية بأداء جيد، حيث توجت ب 6 ميداليات متنوعة بواقع ذهبيتين وفضيتين وبرونزيتين.
كانت الميداليات من نصيب، التونسية بية بن عبدالله التي فازت بذهبية في رمي الجلة وفضية في رمي الرمح، ومواطنتها إلهام جمعية التي توجت بالفضية في رمي الجلة.
كما فازت أيضًا الجزائرية غزلان ربيع ببرونزيتين في رمي الجلة ورمي الرمح، والتونسية شاذلية بن مراد في منافسات رمي الرمح.
وشهدت هذه النسخة أيضًا تطبيق اختبارات الكشف عن المنشطات لأول مرة في دورات ألعاب البحر المتوسط.
عودة رفع الأثقال
عادت منافسات رفع الأثقال للظهور من جديد في دورة الألعاب بعد غيابها عن النسخة الرابعة في نابولي 1963 وتصدرت فرنسا جدول الترتيب العام لرفع الأثقال، حيث توجت ب 8 ميداليات منها 5 ذهبيات.
أول تواجد لكرة اليد
ظهرت منافسات كرة اليد لأول مرة في دورة ألعاب البحر المتوسط، وتوج وقتها المنتخب التونسي بالميدالية البرونزية بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعة ضمت منتخبات، يوغسلافيا وإسبانيا والجزائر.
اقرأ ايضا
فُتحت على يد الملك فاروق.. حكاية النسخة الأولى من دورة ألعاب البحر المتوسط 1951
“عطية علي وحش الجمباز”.. حكاية النسخة الثانية من دورة ألعاب البحر المتوسط 1955
